الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

ماذا يحدث في برشلونة؟

ماذا يحدث في برشلونة؟
لم يكن يوم الثلاثاء الماضي يوماً عادياً لجماهير برشلونة، إذ يمكن وصفه بأنه الأكثر غزارة من حيث الأخبار التي يتم نفيها لاحقاً، يوم جعل عشاق النادي يتساءلون «ماذا يحدث؟».

بدأت الشرارة مع خبر من راديو كتالونيا يؤكد أن مدرب الفريق الكتالوني إرنستو فالفيردي ستتم إقالته خلال ساعات، وهو خبر لاقى دعماً من عدد كبير من صحافيين مقربين من برشلونة، وأكد معظمهم أن الأخبار مصدرها من داخل النادي، وبالتحديد من شخص مسؤول ويملك سلطات.

فجأة، جاءت أخبار معاكسة تماماً، أخبار تقول إن فالفيردي المدعوم من أسطورة النادي ليونيل ميسي والرئيس جوسيب ماريا بارتوميو سوف يكون على دكة كامب نو الموسم المقبل، وسوف يقود المشروع من جديد، وأن السقوط الكارثي أمام ليفربول أو الخسارة في نهائي كأس الملك لن يؤثر على مستقبله.


الصحافي الإسباني جوتا خوردي الذي كان ضمن المبادرين بنشر خبر إقالة فالفيردي، استسلم فجر يوم الأربعاء لأخباره السابقة، وقام بنفيها بنفسه حين قال «ما قامت به إدارة برشلونة غير مقبول، لقد سربوا الأخبار عن إقالة فالفيردي ثم يجددون الثقة به!».


هذا اليوم المجنون إخبارياً زادت إثارته مع وصول أخبار من الصحيفتين المقربتين من نادي برشلونة، سبورت وموندو ديبورتيفو، مفادها أن البرسا بدأ مشروع استعادة لاعبه السابق نيمار، وذلك في صفقة تبادلية تتضمن رحيل عثمان ديمبلي بالاتجاه الآخر، مع دفع الطرف الكتالوني مبلغاً مالياً إضافياً، وهي أخبار تم نفيها لاحقاً.

ويرى كثيرون في هذا اليوم تأكيداً لبعض التسريبات السابقة التي تحدثت عن اختلاف جوهري في الرؤى والتوجهات بين أعضاء مجلس إدارة النادي، وهذا الأمر لا يتعلق بالمدرب فقط، بل بطريقة تسيير النادي بشكل عام.

هذا الاختلاف هو المتهم الرئيس بالوقوف خلف هذا السيل من الشائعات، إذ يعتبر الإعلام عنصراً حاسماً في الصراعات التي قد تحدث في بيت العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، فقد حسم من قبل معركة المدرب جوزيه مورينيو مع الحارس إيكر كاسياس في النادي الملكي، كما تسبب بضغوطه الرهيبة من قبل باستقالة أكثر من رئيس في تاريخ الناديين.