الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

مصر تتسلح بسجل مميز لعبور زيمبابوي في افتتاح أمم أفريقيا

مصر تتسلح بسجل مميز لعبور زيمبابوي في افتتاح أمم أفريقيا

مصر وزيمبابوي يفتتحان أمم أفريقيا

يفتتح المنتخب المصري لكرة القدم مساء الجمعة فعاليات النسخة الـ 32 من بطولة كأس الأمم الأفريقية بمواجهة منتخب زيمبابوي على استاد القاهرة الدولي.

وتتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في أنحاء القارة السمراء والعالم صوب استاد القاهرة، لمتابعة ضربة البداية في هذه النسخة التاريخية من البطولة القارية العريقة، التي تستضيفها مصر للمرة الخامسة في تاريخ المسابقة.

وتستحوذ هذه النسخة على اهتمام بالغ من معظم عشاق اللعبة ليس في أفريقيا وحدها، وإنما في العديد من أنحاء العالم، لكونها أول نسخة في تاريخ البطولة تقام في فصل الصيف الأوروبي، ما ضمِن لها مشاركة معظم النجوم الكبار المحترفين في الأندية الأوروبية.


كما تشهد هذه النسخة زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 24 منتخباً.


وعلى الرغم من الفارق الكبير بين المنتخبين في التاريخ والخبرة والإمكانات لمصلحة المنتخب المصري (7 ألقاب)، ونظيره زيمبابوي الذي يخوض النهائيات للمرة الرابعة فقط، تحظى المباراة باهتمام بالغ للعديد من العوامل في مقدمتها حاجة كل من الفريقين لضربة بداية قوية في الدور الأول.

انطلاقة مثالية

ويبحث أحفاد الفراعنة عن ضربة بداية قوية تسهّل مهمة الفريق في هذه المجموعة، لا سيما أن الفوز في هذه المباراة سينقل الضغوط الواقعة على كاهل الفراعنة في هذه البطولة على ملعبهم وأمام جماهيرهم إلى كاهل الفرق المنافسة، سواء في هذه المجموعة أو المجموعات الأخرى.

وكان المنتخب المصري فاز بلقب البطولة في ثلاث نسخ متتالية أعوام 2006، 2008 و2010، ثم غاب عن النهائيات في ثلاث نسخ متتالية أعوام 2012، 2013 و2015، ولكنه صعد للمباراة النهائية مع عودته للنهائيات من خلال النسخة الماضية عام 2017 في الغابون.

ولهذا، يتطلع الفريق إلى التقدم خطوة إلى الأمام، خصوصاً أنه يعتمد في هذه النسخة على معظم العناصر التي خاض بها نسخة 2017.

أغيري: هدفنا الفوز

وقال المكسيكي خافيير أغيري، المدير الفني للمنتخب المصري، إنه يهدف لإسعاد الشعب المصري في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019.

وذكر أغيري أن منتخب زيمبابوي يستحق الوجود في البطولة، وهو يتابعه منذ فترة، ويعلم كل كبيرة وصغيرة عنه.

وأوضح «هو فريق قوي، والمباراة مهمة لأنها ضربة البداية للبطولة المقامة في مصر، وعلينا مسؤوليات كبيرة نحو تحقيق اللقب، وسنلعب بنفس أسلوبنا في الافتتاح، ونحترم المنافس كثيراً، وجهزنا جيداً لهذه المواجهة الصعبة التي لا بديل عن الفوز فيها».

وأشار مدرب مصر إلى أن فريقه يوجه تركيزه الآن إلى مباراة زيمبابوي، ولا ينشغل بأي مباريات أخرى أو باللقب، وهدفه الأول هو الفوز في الافتتاح.

ولا يعتمد أغيري على صلاح بمفرده، وإنما على كتيبة من اللاعبين المميزين الذين يحترف بعضهم في الخارج، بينما ينشط بعضهم الآخر في الدوري المحلي.

ويبرز من هؤلاء اللاعبين محمود حسن تريزيغيه (قاسم باشا التركي)، والمدافع أحمد حجازي (ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي)، ومحمد النني (أرسنال الإنجليزي) والمهاجم مروان محسن (الأهلي المصري).

غياب الضغوط

في المقابل، سيكون السلاح الرئيس لزيمبابوي هو حماسة لاعبيه ورغبتهم في ترك بصمة جيدة في البطولة، إضافة إلى أن الفريق لا يقع تحت أي نوع من الضغوط التي تعانيها المنتخبات الكبيرة، لأنه ليس لديه ما يخسره.

ويعتمد منتخب زيمبابوي بقيادة مديره الفني الوطني صنداي تشيزامبو، على مجموعة من اللاعبين المتميزين مثل نوليدج موسونا المحترف في أندرلخت البلجيكي، ومارفيلوس ناكامبا (كلوب بروج البلجيكي)، إضافة إلى النجم الكبير خاما بيليات لاعب كايزر تشيفز الجنوب أفريقي.

وأقرّ مدرب زيمبابوي بصعوبة المباراة أمام مصر في الافتتاح ووسط العدد الكبير من الجماهير، لكنه سيبذل قصارى الجهد للخروج بنتيجة إيجابية.

ويسعى منتخب زيمبابوي إلى تفجير واحدة من المفاجآت التي تحفل بها المباريات الافتتاحية للبطولات الكبيرة، ويدرك أن مجرد الخروج من هذه المباراة بنقطة التعادل سيكون مكسباً كبيراً ومفاجأة من العيار الثقيل.

ويعوّل المنتخب المصري على كتيبة من النجوم، في مقدمتهم محمد صلاح، الذي تعلق عليه الجماهير المصرية آمالاً عريضة لقيادة الفريق إلى اللقب الثامن. ويطمح صلاح الآن إلى نقل نجاحه الكبير على مستوى النادي إلى مسيرته مع المنتخب المصري، حيث يخوض البطولة مع الفراعنة بعد ثلاثة أسابيع من فوزه مع ليفربول الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا.

ولعب صلاح دوراً كبيراً في تأهل الفراعنة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، بعد 28 عاماً من الغياب عن النهائيات، كما لعب دوراً مهماً في بلوغ الفريق نهائي النسخة الماضية من كأس أمم أفريقيا.