السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

«محاربو الصحراء» لترويض «أفيال» ساحل العاج .. وتونس تخشى المفاجآت أمام مدغشقر

يتطلع المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) لمواصلة مسيرته في بطولة كأس الأمم الأفريقية (كان 2019)، والتأهل إلى الدور نصف النهائي في المسابقة القارية، حينما يلتقي غداً الخميس مع منتخب (أفيال) ساحل العاج في دور الثمانية للمسابقة القارية على ملعب السويس الجديد بمصر.

وتبدو المواجهة بين الجزائر وساحل العاج متكافئة للغاية، بالنظر إلى نتائج لقاءاتهما المباشرة الرسمية والودية، حيث التقيا في 23 مواجهة، حقق كل منتخب ثمانية انتصارات، فيما خيّم التعادل على سبعة لقاءات، ما يصعّب التكهن بهوية الفائز في مباراة الغد.

ورغم الانطلاقة المميزة للمنتخب الجزائري في النسخة الحالية للبطولة، بعدما فاز في جميع مبارياته الأربع التي خاضها في المسابقة حتى الآن، ما وضعه على رأس قائمة المرشحين للفوز باللقب، لكن ذلك لا يعني أن الطريق سيكون ممهداً أمامه لاقتناص بطاقة التأهل للمربع الذهبي في البطولة، في ظل امتلاك المنتخب الإيفواري للعديد من النجوم القادرين على قلب المعطيات في أي مباراة.


ويمتلك منتخب الجزائر، الفائز باللقب عام 1990، أقوى خط هجوم في البطولة، برصيد تسعة أهداف، كما يتميز أيضاً بصلابته الدفاعية، حيث يعد المنتخب الوحيد في المسابقة الذي ما زال محافظاً على نظافة شباكه حتى الآن.


واستهل محاربو الصحراء مشوارهم في البطولة بالفوز 2 ـ صفر على المنتخب الكيني في أولى مبارياتهم بالمجموعة الثالثة، قبل أن يتغلبوا 1 ـ صفر على منتخب السنغال في الجولة الثانية، ثم اختتموا لقاءاتهم في المجموعة بالفوز 3 ـ صفر على منتخب تنزانيا، ليفوزوا بالنتيجة ذاتها على المنتخب الغيني في ثمن النهائي.

وأعاد جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، الكثير من الانضباط التكيتيكي المفقود لمحاربي الصحراء، ومن المرجح ألا يجري أي تعديلات في التشكيلة الأساسية أمام ساحل العاج، في ظل التألق اللافت لنجومه رياض محرز ويوسف البلايلي، اللذان سجلا في شباك غينيا، وكذلك المهاجم بغداد بونجاح وصانع الألعاب سفيان فيغولي، ولاعب الوسط المتألق إسماعيل بن ناصر، الذي اختاره الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) أفضل لاعب في دور المجموعات للبطولة.

وتعتبر هذه المواجهة السابعة بين المنتخبين في بطولات أمم أفريقيا، حيث حقق منتخب ساحل العاج ثلاثة انتصارات، مقابل انتصارين للجزائر، وخيّم التعادل على لقاءين بينهما.

وفي المباراة الثانية غداً الخميس، يخوض المنتخب التونسي مواجهة محفوفة بالمخاطر، عندما يلتقي مدغشقر على ملعب (السلام) في الدور ذاته.

ورغم فارق الإمكانات الكبير بين المنتخبين، والتي تصب في صالح المنتخب التونسي، المتوج باللقب عام 2004، فإن ذلك لا يمنع (نسور قرطاج) من ضرورة توخّي الحذر أمام مفاجآت المنتخب الملغاشي، الذي يشارك في أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه.

ويبحث المنتخب التونسي عن انتصاره الأول في النسخة الحالية للمسابقة، فرغم تأهله لدور الثمانية، لكنه ظل عاجزاً عن تحقيق أي فوز بعدما تعادل في مبارياته الأربع التي خاضها خلال مشواره في البطولة.

ويرى الكثير من المتابعين أن منتخب تونس ربما يسير على نهج منتخب البرتغال في كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016)، التي جرت بفرنسا، وكذلك المنتخب الإيطالي في كأس العالم 1982 بإسبانيا، اللذان فازا باللقبين رغم بدايتهما المتواضعة وإخفاقهما في تحقيق أي انتصار خلال مرحلة المجموعات في البطولتين.

وتنحاز ترشيحات التأهل للدور قبل النهائي لصالح المنتخب التونسي، بالنظر إلى فارق الإمكانات الفنية والبدنية التي تميزه مقارنة بنظيره الملغاشي، الذي يفتقر لاعبوه إلى خبرة اللعب في مثل هذه الأحداث الكبرى، غير أن هذا لا يمنع أن المواجهة ستكون صعبة لنسور قرطاج.