الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

مونديال 2006.. محاكمة 4 مسؤولين متورطين بفضيحة فساد

مونديال 2006.. محاكمة 4 مسؤولين متورطين بفضيحة فساد
مهدت محكمة ألمانية اليوم الاثنين الطريق أمام محاكمة أربعة مسؤولين سابقين في عالم كرة القدم، على خلفية تهرب ضريبي مرتبط بفضيحة شراء أصوات لضمان استضافة ألمانيا مونديال 2006.

وأقرت محكمة فرانكفورت مساءلة المسؤولين الأربعة السابقين، وهم ثلاثة ألمان وسويسري، بناء على طلب من النيابة العامة، وشرعت الباب أمام محاكمة مستقبلية، بعدما نقضت قرار المحكمة الإقليمية في أكتوبر الماضي بإسقاط التهم بشأن التهرب الضريبي.

وأفاد بيان صادر عن المحكمة أن هناك "ما يكفي من الشك" للنظر في الإدانة بتهمة الاحتيال الضريبي.


وتشير الادعاءات إلى أن اللجنة المنظمة لمونديال 2006 أنشأت خلال تلك الحقبة "صندوقا أسود" لشراء أصوات لضمان حصول ألمانيا على شرف استضافة العرس الكروي.


وتحقق محكمة سويسرية، حيث يقع مقر الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في مدينة زيوريخ، منذ أعوام في الاشتباه برشوة، فيما تدرس محكمة ألمانية الجانب الضريبي للقضية.

ويتورط بهذه القضية الرئيسان السابقان للاتحاد الألماني للكرة فولفغانغ نيرسباخ وثيو تسفانتسيغر، وهورست رودولف شميدت الأمين العام السابق للاتحاد، إضافة إلى السويسري أورس لينزي الأمين العام السابق لفيفا.

وينفي المتهمون تورطهم بالتهرب الضريبي، فيما يتوجب عليهم مواجهة إمكانية المثول أمام محكمة في سويسرا بسبب عملية "خداع"، بعدما استكمل المدعي العام تحقيقاته في يوليو الماضي.

وطالت الفضيحة أسطورة كرة القدم الألمانية فرانتس بكنباور الذي ترأس في تلك الفترة اللجنة المنظمة لمونديال 2006، لكن تم فصل قضيته عن الملف بسبب تدهور حالته الصحية.

وكانت مجلة "در شبيغل" الألمانية اتهمت اللجنة المنظمة للمونديال بأنها عمدت إلى إنشاء حساب خاص وضعت فيه مبلغ 6,7 مليون يورو بتمويل من رئيس شركة "أديداس" الراحل روبرت لويس-دريفوس من أجل شراء أصوات آسيا الأربعة في اللجنة التنفيذية لـ "فيفا"، وتحديداً قطر والحصول على شرف الاستضافة على حساب جنوب أفريقيا.

وأشارت المجلة إلى تورط بكنباور، ورئيس الاتحاد المحلي حينها نيرسباخ في دفع رشى من أجل الحصول على حق استضافة مونديال 2006.

وبحسب "در شبيغل" فإن بكنباور ونيرسباخ علما بهذا الحساب الخاص، وطلب الأول من لويس-دريفوس تمويله قبل صيف عام 2000، فترة اختيار ألمانيا لاستضافة المونديال، وعمد الاتحاد الألماني إلى تسديد المبلغ بحجة تكاليف متعلقة بتنظيم أمسية للفيفا، لكنها لم تحصل.

واعترف الاتحاد الألماني بأن اللجنة المنظمة لمونديال 2006 صرفت مبلغ 6,7 مليون يورو للاتحاد الدولي في أبريل 2005 من دون أن يكون مرتبطاً بإسناد الحدث إلى ألمانيا.

وأوضح أن هذا المبلغ ظهر بمناسبة مراجعة داخلية حول إسناد تنظيم كأس العالم 2006، وفي سياق فضائح فيفا والشائعات المتكررة في وسائل الإعلام.

وتفوقت ألمانيا على جنوب أفريقيا في سباق استضافة مونديال 2006 بواقع 12 صوتاً مقابل 11.