ويدين الأبيض بالفوز إلى نجمه وهدافه علي مبخوت الذي سجل ثلاثية «هاتريك»، متصدراً قائمة الهدافين في التصفيات المزدوجة، برصيد 5 أهداف، مع كل من الإيراني كريم أنصاري فرد، والصيني يانغ زو.
وتقدم للإمارات خليل إبراهيم بعدما تابع تسديدة علي صالح القوية التي فشل حارس مرمى إندونيسيا في التقاطها في الدقيقة 41 معلناً الهدف الأول.
وفي مستهل الشوط الثاني تمكن منتخب الإمارات من إضافة الهدف الثاني عن طريق علي مبخوت، وسجل اللاعب نفسه في الدقيقة 62 الهدف الثالث من ركلة جزاء وعاد مرة أخرى لإضافة الرابع في الدقيقة 72 رافعاً رصيده إلى 5 أهداف في مشوار التصفيات، وأحرز البديل طارق أحمد الهدف الخامس.
وأشرك مدرب الأبيض في الدقيقة 59 عمر عبدالرحمن «عموري» بديلاً لصاحب الهدف خليل إبراهيم، ثم أتبعه بتغيير آخر بنزول أحمد خليل بديلاً لجاسم يعقوب.
وغادرت بعثة منتخب الإمارات عقب المباراة مباشرة إلى مطار دبي الدولي تأهباً للسفر إلى بانكوك لمواجهة منتخب تايلاند في الـ 15 من الشهر الجاري بطموح الوصول.
انسجام وتناغم
أظهر ثنائي الأبيض علي مبخوت وجاسم يعقوب تناغماً وانسجاماً كبيرين في اللعب بينهما، ما أدى لتشكيل خطورة كبيرة على جبهة المنتخب الإندونيسي حيث ظهر ذلك في أكثر من كرة أنقذتها دفاعات الضيوف ويقظة حارسهم.
مارفيك واقفاً
لم يجلس مدرب منتخب الإمارات الهولندي فان مارفيك على مقعده بدكة الاحتياط، إذ ظل وافقاً منذ بداية المباراة حتى الدقيقة 30 متابعاً سير اللعب، ولكن لم يصدر توجيهات مباشرة للاعبين طوال تلك المدة، عدا حديثه مع اللاعبين أثناء استراحة شرب المياه في النصف ساعة الأول من عمر اللقاء.
مساندة ودعم
وجد لاعبو المنتخب مساندة ودعماً من قبل جماهير الكرة الإماراتية الذين توحدت أعلامهم خلف راية الأبيض، مشكلين لوحة رائعة على مدرجات استاد آل مكتوم المزين بالأعلام والأهازيج التي لم تتوقف طوال زمن اللقاء وكذلك قرع الطبول.
وكان قائد منتخب الإمارات ونادي الوحدة إسماعيل مطر متواجداً في المدرجات يشجع زملاءه، في مشهد وجد استحساناً من قبل الجميع، سواء من لاعبي المنتخب أو الجماهير أو استوديوهات التحليل.
تنظيم متميز لاتحاد الكرة
نجح فريق العمل المنظم لمباراة منتخب الإمارات وإندونيسيا بخروج العملية التنظيمية بشكل متميز، وذلك بتواجد أفراد العلاقات العامة موزعين على البوابات لإرشاد جماهير المنتخبين للوصول للأماكن المخصصة لهم وكيفية طريقة الدخول، إضافة إلى توفير المياه وجميع وسائل التشجيع.
ووقف الأمين لاتحاد الكرة محمد بن هزام الظاهري، على سير التحضيرات النهائية للمباراة عبر جولة قام بها على جميع أرجاء الإستاد قبل ساعة من انطلاق المواجهة للتأكد من أن الترتيبات مضت وفقاً لمتطلبات الاتحاد الدولي (فيفا) الذي تعد المباراة مندرجة تحت لوائه تنظيمياً، وكذلك الاطمئنان على توفر كافة وسائل سبل راحة جماهير الأبيض الحاضرة للمباراة.
وكذلك عملت إدارة الإعلام الرقمي في اتحاد الكرة على تسهيل عملية دخول الإعلاميين لمنصة ملعب آل مكتوم والمركز الإعلامي وتوفير خدمة (المواقف داخل الملعب)، لا سيما في ظل الأعداد الكبيرة لمنسوبي وسائل الإعلام المحلية والبعثة لإعلامية الإندونيسية المرافقة لمنتخبها، والقنوات الفضائية الإماراتية التي أقامت ثلاثة أستديوهات تحليلية للمباراة من الإستاد وهي (أبوظبي الرياضية، دبي الرياضية، الشارقة)، ويأتي ذلك تواصلاً لنهج إدارة الإعلام في تسهيل مهام الإعلاميين منذ انتظام لاعبي المنتخب في معسكر دبي قبل بالتعاون معهم في إحضار اللاعبين وإدارة المنتخب لأخذ التصاريح الإعلامية بواسطة مدير إدارة الإعلام المنسق الإعلامي للمنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة سالم النقبي.
جماهير إندونيسيا بـ«الأحمر»
حرص الكثير من الجالية الإندونيسية في الدولة على حضور ومؤازرة منتخب بلادهم على استاد آل مكتوم بحضورهم المبكر للملعب، وتشجيعهم المتواصل في المكان المخصص لجمهور المنتخب الضيف، مرددين هتافات تمجد منتخب بلادهم. وهكذا غلب اللونان الأحمر والأبيض جزئياً على الأزياء التي ارتدتها الجماهير علماً بأنها تمثل ألوان العلم الإندونيسي المكون من اللونين (الأحمر والأبيض).