الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

برشلونة أم الريال.. أيهما أكثر استفادة من تأجيل الكلاسيكو؟

برشلونة أم الريال.. أيهما أكثر استفادة من تأجيل الكلاسيكو؟

من كلاسيكو سابق بين ريال مدريد وبرشلونة

أكد الاتحاد الإسباني لكرة القدم اليوم إجراء كلاسيكو الليغا بين ريال مدريد وبرشلونة في الـ18 من ديسمبر المقبل، بدلاً من الـ26 من الشهر الجاري، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي يشهدها إقليم كاتالونيا في الآونة الأخيرة.

وكان من المرتقب أن يلعب كلاسيكو الأرض السبت المقبل لكن الاتحاد الإسباني رأى تأجيله، وإجراءه في 18 ديسمبر المقبل، وهو قرار جاء بعد جدل كثيف أثير في الأيام الماضية حول مصير الكلاسيكو، قبل أن يحسم الأمر اليوم.

إعلان التأجيل، وإن كان في نظر البعض قد حسم مصير الكلاسيكو الحدث، لكنه في المقابل أثار جدلاً جديداً، وهذه المرة في أروقة العملاقين، حيث الحديث عن أيهما أكثر استفادة من هذا القرار.


صحيفة ماركا الإسبانية نشرت في هذا السياق تقريراً مطولاً، حللت فيه موقف الفريقين، واستعرضت الفوائد التي جناها كل فريق من التأجيل، وخلصت في النهاية إلى أن الريال ربما بدا مستفيداً ولو بشكل قليل من القرار، قبل أن تعرج على خسائر أخرى ضربت منافسي العملاقين جراء هذه المستجدات.


روزنامة متشابهة

من منطلق الحقائق على أرض الواقع، فإن ريال مدريد وبرشلونة سيحظيان بأسبوع راحة كونهما لن يخوضا الجولة العاشرة في الليغا، قبل أن يعودا منتصف الأسبوع المقبل للمسابقة ذاتها.

وسيجد برشلونة فرصة مواتية للاستعداد بشكل جيد لاستضافة ريال بلد الوليد الثلاثاء المقبل، قبل أن يحل ضيفاً على ليفانتي في الثاني من نوفمبر المقبل.

وينطبق الأمر ذاته على ريال مدريد، الذي سيكون مرتاحاً قبل أن يستضيف ليغانيس الأربعاء المقبل، ويسافر بعدها إلى الأندلس للقاء ريال بيتيس السبت.

وبالمقابل، سيكون برشلونة والريال مشتركين في الجانب السلبي من تأجيل الكلاسيكو، إذ سيأتي البلاوغرانا إلى خوض الكلاسيكو على ملعب كامب نو من رحلة خارجية صعبة يواجه خلالها إنتر ميلان بدوري الإبطال في الـ10 من ديسمبر، قبل أن يحل ضيفاً على ريال سوسيداد في الـ15 من الشهر ذاته، وبعدها بثلاثة أيام يخوض الكلاسيكو.

من جهته، سيكون الأمر مشابهاً في ريال مدريد، إذ سيكون الملكي أيضاً قادماً للتو من مباراة في الشامبيونزليغ أمام كلوب بروج في بلجيكا، قبل أن يستضيف أتلتيك بيلباو في الـ15 من ديسمبر، ومن ثم السفر إلى برشلونة لخوض الكلاسيكو.

وبعد الكلاسيكو سيخوض برشلونة ديربي كاتالونيا أمام إسبانيول، في حين يرحل الريال لملاقاة خيتافي، لتبدأ بعدها العطلة الشتوية، ومن ثم السفر سوياً إلى المملكة العربية السعودية لخوض السوبر الإسباني في الفترة من 8 إلى 12 ديسمبر.

احتجاج

الراحة غير المبرمجة التي سيحصل عليها برشلونة وريال مدريد أثارت غضب بقية منافسيهما في الليغا، والذين رأوا أنهم ضحية لهذا القرار، رغم منطقية الحيثيات التي تم على إثرها اتخاذه.

" الحقيقة التي لا مفر منها، هي أن هنالك أربعة أندية ستتأثر من قرار تأجيل الكلاسيكو، وهي ليغانيس، بلد الوليد، ليفانتي وريال بيتيس، وذلك بسبب الميزة التي حصل عليها ريال مدريد وبرشلونة بأخذهما راحة لمدة أسبوع"، هكذا علق روبي مدرب نادي ريال بيتيس على القرار في تصريح أمس لماركا.



ومن المنتظر أن تتصاعد هذه الاحتجاجات في غضون الجولة الماضية، عندما تتاح الفرصة لمدربي تلك الفرق بالحديث لوسائل الإعلام، ما يشكل ضغطاً، ولو بشكل خفيف، على الاتحاد الإسباني.

عودة المصابين

لو قدر للكلاسيكو أن يلعب في موعده، فسيخوض ريال مدريد المواجهة الكبيرة مجرداً من عدد من أسلحته، وذلك بسبب موجة إصابات ظلت تضرب نجومه منذ بداية هذا الموسم.

وكان الريال سيفقد جهود كل من غاريث بيل، لوكا مودريس ولوكاس فاسكيز المصابين، إلى جانب ماركو أسينسيو، والذين افتقدهم أمس الأول خلال فوزه المهم على غالطة سراي التركي بهدف نظيف في الشامبيونزليغ.



أما في برشلونة، فلن تكون هنالك غيابات مؤثرة باستثناء عثمان ديمبلي الموقوف، وسيرجي روبرتو الذي تحوم شكوك حول إصاباته.

وعندما يلعب الكلاسيكو في تاريخه الجديد، يمكن أن يستعيد الريال كافة أسلحته الأساسية، في حين سيعود ديمبلي من الإيقاف.

التاريخ لصالح برشلونة

تاريخياً، تعد هذه هي المرة الخامسة التي يتم فيها تأجيل لقاء الكلاسيكو لسبب خارج الملعب، إذا يعود تاريخ أول تأجيل إلى موسم 1928 ـ 1929، في حين كان التأجيل الثاني في موسم 1967 ـ 1968، وكان بسبب موت لاعب برشلونة جوليو سيزار بينتيز.

أما التأجيل الثالث فكان في موسم 1971 ـ 1972، وبعدها تم التأجيل في موسم 1989 ـ 1990.

وفي جميع المرات التي تم فيها تأجيل الكلاسيكو فاز ريال مدريد مرة واحدة فقط، في حين فاز برشلونة مرتين، وتعادلا مرة واحدة.