أزمة ريال مدريد عند رحيل رونالدو لم تتوقف فقط عند مغادرة البرتغالي، بل لحقه كذلك المدرب زين الدين زيدان، وهو ما نتج عنه أداء متواضع سواء تحت قيادة جوليان لوبيتيغي أو سانتياغو سولاري، لذلك فإن الفريق الأبيض العاصمي عانى من ضربة مزدوجة في الموسم الماضي وهو ما أدى للفشل الذريع بنهاية المطاف.
أكذوبة
عندما رحل رونالدو عن صفوف ريال مدريد ذكرت صحيفة "ماركا" المقربة من الأبيض العاصمي أن النادي سوف يفتقد اللاعب الذي يمكنه تسجيل أكثر من 30 هدفاً في الموسم الواحد، خصوصاً أن فلورنتينو بيريز لم يضم اللاعب الهداف القادر على تعويضه.
ريال مدريد في صيف 2019 الحالي تعاقد مع إيدن هازارد بحثاً عن مهارة رونالدو ولوكا يوفيتش على أمل زيادة الحس التهديفي للفريق، لكن لم ينجح أي منهما حتى الآن في تعويض اللاعب البرتغالي، ما يؤكد أن الفريق العاصمي افتقد كثيراً القدرات التهديفية لأسطورته السابقة ولكن السبب في ذلك يرجع إلى رحيل اللاعب في أفضل حالاته التهديفية لكن في ظل تراجعه في الوقت الحالي، فإن ريال مدريد لم يكن بحاجة كبيرة لقدراته خصوصاً مع انفجار كريم بنزيمة تهديفياً.
تألق إيدن هازارد مهارياً في مواجهة إييار وإمكانية استمرار هذا التألق مع توهج رودريغو غوس وكريم بنزيمة، هذا يعني أن فريق زيدان الحالي بالفعل قادر على تعويض رونالدو والعيش من دون اللاعب وتحقيق الألقاب.
فوائد من رحيل رونالدو
لا شك في أن ريال مدريد مع خسارة لاعب بقيمة رونالدو افتقد الكثير من الأهداف لكن رونالدو هو الآخر بحاجة إلى تمريرات كريم بنزيمة التي لم تتوقف في السنوات الماضية، حيث لم يعثر اللاعب البرتغالي على شريك مثالي في يوفنتوس.
الأمر الغريب أن أهداف رونالدو في الموسم الحالي مع يوفنتوس 6 أهداف فقط في مختلف المسابقات، ما يعني أن اللاعب البرتغالي يمر بتراجع تهديفي كبير.
وتشير الإحصاءات إلى أن كريم بنزيمة سجل 41 هدفاً وصنع 16 منذ رحيل رونالدو عن صفوف ريال مدريد، بينما أحرز اللاعب البرتغالي 34 هدفاً وصنع 12 منذ انضمامه إلى صفوف فريقه الحالي يوفنتوس، ما يعني انفجار اللاعب الفرنسي بشكل كبير منذ رحيل الدون وهو ما يمثل مكسباً كبيراً لهجوم البلانكو.
الفرنسي كريم بنزيمة نجح في العيش من دون رونالدو في صفوف ريال مدريد لكن ما زال البرتغالي يبحث عن كيفية التألق في صفوف يوفنتوس من دون بنزيمة.
خروج الدون من مدريد منح إدارة الملكي الفرصة للتفكير في ضم عناصر هجومية شابة مثل رودريغو غوس وفينيسيوس جونيور ومنحهما الفرصة مع التفكير في الصفقة الحلم التي تتمثل في ضم كيليان مبابي من صفوف النادي الباريسي.
فلورنتينو بيريز هو الآخر بالتخلي عن رونالدو نجح في منح خزينة ناديه 100 مليون يورو بجانب توفير راتب ضخم لن يقل عن 40 مليون يورو سنوياً وهي مطالب البرتغالي في حال البقاء في صفوف ناديه السابق.