الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

بين 2007 و2019.. ما الذي تغير في علاقة مورينيو مع توتنهام؟

بين 2007 و2019.. ما الذي تغير في علاقة مورينيو مع توتنهام؟
في سبتمبر من عام 2007، رفض المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب فريق توتنهام الإنجليزي، والآن وبعد 12 عاماً وشهرين، أعلن النادي اللندني تعاقده مع الـ«سبيشال وان».. فما الذي تغير بين 2007 و2019؟

ففي مارس 2015 عندما كان مورينيو مديراً فنياً لتشيلسي الإنجليزي، وفي مؤتمر صحافي قبل مواجهة مع توتنهام في كأس رابطة المحترفين، كشف عن تفاصيل رفضه عرضاً من رجل الأعمال الثري دانيال ليفي رئيس الـ«سبيرز» في 2007 لتدريب الفريق، وذلك بعد إقالته الأولى من تدريب «الزرق».

وقال المدرب البرتغالي آنذاك إن توتنهام عرض عليه دفع الشرط الجزائي الذي وضعه تشيلسي في اتفاق الإقالة، لكنه رفض عرض ليفي، مضيفاً: «لم أكن لأقبل المهمة لأنني أحب جمهور تشيلسي جداً».


لكن الزمن كان كفيلاً بتغيير مورينيو لموقفه، فالمدرب جامع الألقاب لم يعد الشخص ذاته الذي كانه قبل 12 عاماً.


فمورينيو عاطل عن العمل منذ إقالته من تدريب مانشستر يونايتد في 18 ديسمبر 2018، ولم يعد أمامه الكثير من الخيارات مثلما كان قبل أعوام بعدما استنفد فرصه مع ريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي وتشيلسي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين.

كما صنع مورينيو الكثير من العداوات مع يوفنتوس في إيطاليا وبرشلونة في إسبانيا، ما يضيق عليه المجال أكثر فأكثر.

كما أن توتنهام 2019 ليس توتنهام 2007، فالفريق اللندني هو وصيف دوري أبطال أوروبا في نسخته الأخيرة، كما بات عضواً دائماً في المربع الذهبي، ويملك تشكيلة متكاملة وملعباً جديداً وأكاديمية مميزة.

ورغم كل ذلك فإن الفريق لم يتذوق بعد طعم الألقاب والبطولات.

ولذلك فإن توتنهام هو الفريق المثالي لمورينيو في 2019، مثلما أن البرتغالي هو المدرب المثالي للسبيرز، فالفريق يحتاج إلى مدرب متمرس في حصد البطولات، والمدرب يحتاج إلى فريق طموح يزيح عنه الصدأ ويعيد له مجده الغائب.

ورغم أن مورينيو تولى تدريب مانشستر يونايتد بعد عامين من هذا التصريح، فإن ذلك لم يكن وقعه على نفوس مشجعي تشيلسي مثلما كان توقيعه مع توتنهام، الذي يعد غريماً وخصماً لدوداً، ومباراة الفريقين هي "ديربي" لندني شرس.

وعقب الكشف عن التوقيع، أعلنت رابطة جماهير تشيلسي عن تغيير اللافتة الأيقونية الموجودة داخل ملعب الفريق «ستامفورد بريدج» بصورة مورينيو مذيلة بعبارة «واحد مننا»، واستبدال صورة أسطورة الفريق ومدربه الحالي فرانك لامبارد بالبرتغالي، وكأنها رسالة إلى «سبشال وان» فحواها: «لم تعد واحداً مننا بعد اليوم».