ووصل برشلونة إلى النقطة 43 بالتساوي مع ريال مدريد مع فارق أهداف لمصلحة البلوغرانا.
وتميز برشلونة سيتيين بالتشابه مع أداء الفريق في عهد بيب غوارديولا، حيث بدا على الفريق البحث عن الكرة الممتعة واللامركزية في تحرك اللاعبين بجانب الاستفادة نفسياً من سعادة جماهير النادي برحيل المدرب آرنيستو فالفيردي.
عودة برسا بيب
أكد سيتيين أن هدفه عودة التيكي تاكا من جديد وتقديم كرة قدم ممتعة، وهو ما يؤكد أن برشلونة فالفيردي كانت تفتقر إلى الكرة الجميلة.
وقرر سيتيين التركيز على امتلاك الكرة ليستحوذ بنسبة بلغت 82.8%، وهو أمر لم يحدث منذ رحيل بيب غوارديولا عن تدريب النادي.
وركز سيتيين على منح الفرصة للشباب أمثال آنسو فاتي وريكي بويغ مع استعادة آرثر ميلو ومحاولة تعويض غياب لويس سواريز للإصابة من خلال الفرنسي أنطوان غريزمان.
وظهر أن برشلونة غير قادر على تعويض قدرات سواريز التهديفية الخارقة، وهو ما يؤكد ضرورة التعاقد مع مهاجم جديد في أسرع وقت ممكن.
وكانت المعضلة الكبرى ظهور الكرواتي إيفان راكتيتش بمستوى متواضع ولم يتمكن من الاستفادة من الفرصة التي حصل عليها من قبل سيتيين وهو ما يهدد برحيل اللاعب عن النادي الكتالوني في نهاية الموسم الجاري.
وحافظ برشلونة على شباكه نظيفة وعالج الكثير من مشاكل الفريق الدفاعية في السوبر الإسباني، لكن سيتيين سيكون عليه إظهار تلك الجودة الدفاعية خارج الديار في المواجهات الكبرى ليؤكد نجاحه في علاج الثغرة الأكبر للبرسا هذا الموسم.
سعادة رحيل فالفيردي
كان رحيل فالفيردي مصدر السعادة الكبرى لعشاق كامب نو مساء الأحد أمام غرناطة، الجماهير كانت سعيدة تماماً بمشاهدة بويغ مع الفريق الأول وفاتي يلعب بصفة أساسية.
أمر آخر تسبب في سعادة الجماهير مشاهدة أرتورو فيدال بصفة أساسية وفوزه بجائزة ملك اللقاء بينما كان اللاعب يعاني من تجاهل كبير من قبل فالفيردي.
قدم بوسكيتس هو الآخر أفضل مبارياته منذ رحيل بيب غوارديولا عن النادي الكتالوني، ما يؤكد أهمية الثقة التي منحها المدرب الجديد للاعب الوسط كما تأمل الجماهير في تطور الهولندي فرينكي دي يونغ وكذلك حل مشاكل الفرنسي عثمان ديمبيلي.
رغم حزن لاعبي برشلونة على رحيل فالفيردي بطريقة مهينة من إدارة جوزيب ماريا بارتوميو، لكن بدا أن الجميع كان سعيداً بسبب طريقة سيتيين التي تعول على الضغط المستمر واللياقة البدنية العالية والاستحواذ ما منح الفريق هدفاً من ليونيل ميسي الذي يتغير المدربين ويبقى هو الحاسم دائماً كما أهدر الفريق العديد من الفرص السهلة.