السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

وبشر الصابرين

(وبشر الصابرين) بهذه الكلمتين لخص نادي خورفكان عبر حسابه الرسمي قيمة الفوز الثمين وهو الأول، الذي جاء على حساب حامل اللقب وعلى الملعب الذي سطر فيه بطولته الموسم الماضي، الفوز الأول لخورفكان بعد 14 جولة لم يعرف فيها الفريق طعم الانتصارات في دورينا، أصبح حديث الناس كونه تحقق على حساب حامل اللقب الذي تعرض للخسارة الرابعة على التوالي، ومع أن خسارة البطل تعتبر أمراً وارداً في عالم المستديرة، إلا أنه عندما يحدث ذلك من صاحب المركز الأخير فبالتأكيد لا يعتبر أمراً طبيعياً، ومن شأنه أن يدق ناقوس الخطر ويقود الفريق لطريق وعرة تصعب معها العودة.

فهل خسارة الشارقة هي نتيجة طبيعية لتفوق خورفكان الذي استحق النقاط الثلاث بجدارة، أم أنه انعكاس لوجود خلل ما في بيت الملك، وهل غياب لاعب واحد مع التأكيد على أهميته من شأنه أن يحدث ذلك التأثير الكبير، وإلى متى سيتحمل العنبري المسؤولية كاملة وفي الواقع ليس المسؤول الوحيد عنها، المسألة لم تقف عند تراجع المستوى العام للاعبين وانعدام الروح القتالية التي أفقدت الفريق هويته ، الأمر الذي دفع بالمدرب على التغير ومن ثم انعدام الاستقرار، الذي كان أكثر ما يميز الفريق في الموسم الماضي.

مهمة الحفاظ على اللقب أصبحت معقدة وهذه حقيقة في ظل الوضع العام للفريق، والنقطة الأهم التي يجب العمل عليها هي إعادة التوازن المفقود للفريق بأسرع ما يمكن، فواقع الحال يؤكد أن هناك خللاً وقصوراً في بعض الجوانب الفنية، ولكن في الحقيقة يبدو أن هناك أسباباً وعوامل أخرى ليست فنية عرقلت مسيرة الفريق، وجعلته يخسر الصدارة ويخرج عن الطريق ويتعرض للخسارة الرابعة على التوالي ، ووجود استحقاقات هامة تنتظر الفريق في البطولة الآسيوية وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، يفرض على إدارة الملك التدخل سريعاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تصل الأمور لطريق اللاعودة.


كلمة أخيرة


الفوز على حامل اللقب كان بمثابة البشارة لجماهير خورفكان على صبرهم، مع التأكيد على أن الفوز على البطل يساوي 3 نقاط فقط والمهمة لم تنتهِ بعد.