الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

أنسو فاتي.. ضالة برشلونة التي وجدها ميسي لتعويض سواريز

بعد غياب شريكه الأبرز داخل وخارج المستطيل الأخضر، الأوروغواياني لويس سواريز، بداعي خضوعه لجراحة في الركبة، وجد النجم الأرجنتيني وقائد برشلونة، ليونيل ميسي، في الواعد أنسو فاتي ضالته لقيادة هجوم البلاوغرانا، وهو ما تجلى في انتصار البرسا على ليفانتي الأحد على ملعب (الكامب نو) بهدفين لواحد، سجلهما اللاعب الأسمر بصناعة من «ليو».

وأتى التفاهم الكبير بين ميسي وبين صاحب الـ17 عاماً بثماره سريعاً، لا سيما في الشوط الأول، حيث لعب صاحب القميص رقم «10» دور صانع الألعاب في هدفي فاتي ليقودا الفريق بهذه الثنائية لحصد النقاط الثلاث واستعادة طعم الانتصارات من جديد في الليغا بعد الخسارة الأسبوع الماضي من فالنسيا بثنائية نظيفة.

وكان الشوط الأول بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هو شوط ميسي-فاتي، حيث كان بمثابة الشوط الأكثر مثالية للكتالونيين منذ جلوس كيكي سيتيين على مقعد المدير الفني خلفاً لإرنستو فالفيردي.

وما هي إلا مسألة وقت حتى أسفر هذا التفاهم بين اللاعبين عن أول أهداف اللقاء في الدقيقة الـ30 بعد أن مرر ميسي تمريرة بينية رائعة من منتصف الملعب وضعت اللاعب الأسمر في مواجهة الحارس أيتور فرنانديز بعد أن تخلص بمهارة من المدافع، قبل أن يُسكن الكرة بهدوء من بين قدميه.

وبعد مرور دقيقة فقط تكرر نفس المشهد، ميسي يمرر وفاتي يسجل ولكن هذه المرة بالقدم اليسرى، ليرفع محصلته التهديفية مع الفريق الأول إلى 5 أهداف منذ صعوده للمشهد في أغسطس الماضي، وهو الأول منذ هدفه في شباك إنتر ميلانو الإيطالي في دوري الأبطال في ديسمبر 2019، والذي دخل به تاريخ البطولة كأصغر لاعب يسجل هدفاً.

وبعد مرور شهرين وبالتزامن مع غياب الـ«بيستوليرو» لخضوعه لجراحة في الركبة ستبعده عن الملاعب نحو 4 أشهر، بدأ اللاعب صاحب الأصول من غينيا بيساو في المشاركة لدقائق أكبر، لا سيما مع سيتيين الذي اعتمد عليه كأساسي في 5 مباريات متتالية، 2 في كأس الملك و3 في الليغا، أكسبته دون أدنى شك مزيداً من الخبرة، على المستويين البدني والفني، والثقة.

ولطالما قالها في أكثر من مناسبة أنه يشعر وكأنه «يحلم» بسبب هذه الانطلاقة القوية مع العملاق الكتالوني، فهل تتحول هذه «الأحلام» إلى حقيقة ويسير ذو الأصول الأفريقية على خطى نجوم سبقوه من القارة السمراء في تسطير أسمائهم بأحرف من نور في تاريخ البرسا، أبرزهم الكاميروني صامويل إيتو؟