الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«مزاجية ميسي» تؤرق برشلونة

استمر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الصيام التهديفي مع فريقه الحالي برشلونة، أفضل لاعبي العالم 6 مرات لم يتمكن من هز شباك ريال بيتيس كما لم يسجل بقميص البرسا في الليغا منذ 19 يناير الماضي أمام غرناطة، وأيضاً لم يحرز ميسي أي هدف في الليغا خارج كامب نو في عام 2020 الحالي.

ويبدو أن الحالة المزاجية لميسي ليست على ما يرام منذ دخوله في صدام مع إيريك أبيدال المدير الرياضي للنادي وهو ما تسبب في تدخل جوزيب ماريا بارتوميو رئيس النادي لحل الأزمة بين الثنائي.

ميسي تمكن من صناعة 3 أهداف لزملائه في الفوز 2-3 أمام ريال بيتيس كما صنع هدفين لأنسو فاتي في الفوز 2-1 أمام ليفانتي لكن المؤكد أن أداء البرسا يتأثر في الفترة الأخيرة بسبب تراجع أداء ميسي التهديفي، وخصوصاً أن النادي يعول على قائده بقوة في تسجيل الأهداف منذ إصابة لويس سواريز وغيابه عن الملاعب لنهاية الموسم.


ويعرف على ميسي التأثر بحالته النفسية، إذا كان في أفضل حالاته فإن البرسا بالكامل يكون في يومه والعكس صحيح في حال اختفاء ميسي في أرضية الميدان وغياب أهدافه، وهو ما دفع رئيس برشلونة السابق خوان لابورتا لتصريح قال فيها: "إذا كان ميسي سعيداً فإن برشلونة سوف يكون فائزاً دائماً"، وهو أكبر تأكيد على أهمية مزاجية ميسي بالنسبة لبرشلونة وتحقيق الفريق النتائج الإيجابية.


وكانت الصحف البريطانية ربطت ليونيل ميسي بالتفكير في الرحيل عن برشلونة في الصيف المقبل في صفقة مجانية، مستغلاً بنداً في تعاقده مع ناديه يتيح له بالرحيل عن النادي في أي وقت، لكن إدارة جوزيب ماريا بارتوميو أكدت ثقتها في ولاء ميسي، لكن المؤكد أن خروج الأرجنتيني من كامب نو سوف يهدم استقرار برشلونة وسوف يؤدي لانفجار الجماهير في وجه إدارة النادي.

ويتعرض مجلس إدارة برشلونة لانتقادات قاسية بسبب الفشل في تعويض لويس سواريز بالتعاقد مع مهاجم في فترة الانتقالات الشتوية الماضية بجانب التخلص من لاعبين أمثال كارليس ألينيا وكارليس بيريز وأبيل رويز، بجانب فشل ملف تحديد عقد ميسي حتى الآن، والإخفاق في إقناع باريس سان جيرمان بالموافقة على بيع نيمار في الصيف الماضي.

ومع استمرار معاناة ميسي أمام المرمى وإهدار الفرص السهلة سواء في توديع كأس ملك إسبانيا أمام أتلتيك بلباو في سان ماميس وكذلك في الليغا ضد ريال بيتيس، فإن غضب الجماهير الكتالونية يزداد بشكل مستمر تجاه إدارة برشلونة في ظل شعور عشاق النادي بأن ميسي ليس على ما يرام في صفوف برشلونة في الفترة الماضية.

وتعول جماهير برشلونة على عاطفة ميسي تجاه برشلونة ورغبة اللاعب في البقاء ضمن صفوف النادي، لا سيما مع اعترافه بأن عائلته تعلق قلبها بحب مدينة برشلونة وأصبح من المستبعد بالنسبة لأطفاله العيش في مكان آخر وتوديع الأصدقاء الحاليين، وهو أمر قد يدفع ميسي للبحث عن حلول لمشاكله الحالية في صفوف برشلونة والبحث عن استعادة الابتسامة مجدداً داخل الملعب والمنافسة بقوة على لقبي الليغا ودوري الأبطال الأوروبي وتعويض الجماهير فقدان لقبي السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا.