السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

دوري أبطال أوروبا: رونالدو يقود يوفنتوس في رحلته إلى ليون

دوري أبطال أوروبا: رونالدو يقود يوفنتوس في رحلته إلى ليون

كريستيانو رونالدو.

وقف الحظ إلى جانب يوفنتوس الإيطالي في قرعة دور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما أوقعه بمواجهة ليون الفرنسي الذي يحل ضيفاً عليه الأربعاء، في ظل المواجهات القوية الأخرى التي يشهدها هذا الدور.

ويحل بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الأخيرة ضيفاً على ليون، بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الطامح لمنح فريقه لقباً قارياً غاب عنه منذ عام 1996.

بعد نجاح رونالدو في رفع الكأس في 5 مناسبات خلال مسيرته الاحترافية (2008 مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، 2014 و2016-2018 مع ريال مدريد الإسباني)، وهو رقم قياسي في النظام الجديد للبطولة، يأمل البرتغالي أن يواصل كتابة اسمه في صفحات التاريخ ورفعه مع نادٍ ثالث.

صحيح أن «الدون» رحل عن النادي الملكي صيف 2018 بحثاً عن تحدّ جديد، ولكن يوفنتوس هو الذي رغب في أن يضم أفضل هداف بتاريخ المسابقة (129 هدفاً) ولاعباً يسهم في قيادته إلى المجد القاري.

بعد فشله في القيام بذلك خلال موسمه الأول عقب خروج نادي السيدة العجوز من الدور ربع النهائي أمام شباب أياكس أمستردام الهولندي، سيكون حافز رونالدو أعلى هذا العام لتحقيق الهدف.

للمهاجم الفتاك ذكريات جميلة في دور ثمن النهائي من الموسم الماضي، بعد تسجيله هاتريك

(3 أهداف) في لقاء الإياب أمام أتلتيكو مدريد الإسباني ليقود فريقه للفوز بثلاثية نظيفة، بعد خسارته في الذهاب بهدفين نظيفين.

يقدم هذا الموسم مستويات أفضل من أول موسم له في تورينو، تُرجمت بالأرقام بعدما وصل في «سيري أ» في 21 مباراة خاضها، بحسب الموقع الرسمي للدوري، إلى 21 هدفاً، وهو الرصيد ذاته في الدوري طوال الموسم الماضي حين حل رابعاً في ترتيب الهدافين.

يدخل يوفنتوس المباراة وهو في صدارة الدوري الذي يشهد هذا الموسم منافسة شرسة بينه وبين لاتسيو المتخلف عنه بنقطة يتيمة وإنتر ميلان الثالث المبتعد بفارق 6 نقاط، إلا أنه لعب مباراة أقل بعد إرجاء مباراته مع سامبدوريا و4 غيرها نهاية الأسبوع بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في شمال إيطاليا.

حقق رجال المدرب ماوريتسيو ساري الفوز في مباراتهم الأخيرة بصعوبة أمام المضيف سبال 2-1 السبت، فيما يدخل ليون اللقاء بعد فوزه على ميتز بهدفين نظيفين الجمعة في الدوري الفرنسي، إلا أنه يقدم مستويات متواضعة هذا الموسم ويحتل المركز السابع بفارق 7 نقاط عن رين صاحب المركز الثالث، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال.

وقال ساري بعد لقاء السبت عن طموحه هذا الموسم «هدفنا السكوديتو (لقب الدوري)، ودوري الأبطال حلم».

شخصية استثنائية

شهدت تلك المباراة خوض رونالدو مباراته الألف ضمن مسيرته الزاخرة بعد 33 مباراة مع سبورتينغ، قبل رحلة لعب فيها 292 مباراة مع مانشستر يونايتد، 438 مع ريال مدريد، 74 مع يوفنتوس، و164 مع منتخب بلاده، سجل فيها 725 هدفاً.

وعادل أفضل لاعب في العالم 5 مرات رقم الأرجنتيني غابريال باتيستوتا (1995) وفابيو كوالياريلا (2019)، بالتسجيل للمباراة الـ11 توالياً في الدوري.

وقال الحارس البرتغالي في صفوف ليون أنطوني لوبيش الذي لعب مع رونالدو على مستوى المنتخب، في حديث لوكالة فرانس برس «كنت محظوظاً جداً باللعب إلى جانبه. إنه قائد وشخصية استثنائية، إنه رجل عظيم».

وتابع لوبيش الذي توج مع مواطنه بكأس أوروبا 2016 في فرنسا «عندما تلعب ضد برشلونة أو يوفنتوس، يأتي الخطر من كل مكان. ستكون العيون شاخصة على رونالدو، وخصوصاً في المدرجات».

ورغم صعوبة الأمر، سيبحث ليون عن فوزه الأول في خامس مواجهة ستجمع الناديين على الصعيد القاري بعدما خرج يوفنتوس منتصراً في 3 مباريات وساد التعادل مرة واحدة.

إلى جانب رونالدو، سيعوّل ساري الذي حقق لقباً قارياً وحيداً عندما قاد تشلسي الإنجليزي إلى لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في عام 2019، على الأرجنتيني المتألق باولو ديبالا ومواطنه غونزالو هيغواين.

وفي مواجهة أخرى الأربعاء، يحل مانشستر سيتي الإنجليزي ضيفاً على «ملك» المسابقة ريال مدريد المتوج باللقب 13مرة (رقم قياسي)، وفي ذهنه أن المواجهة قد تكون ما قبل الأخيرة له في دوري الأبطال في حال خسر الاستئناف الذي تقدم به إلى الاتحاد الأوروبي للعبة بشأن إيقافه موسمين عن المسابقات الأوروبية على خلفية خروق اللعب المالي النظيف.

لا يزال سيتي يبحث عن لقبه الأول في دوري الأبطال، وفشل في تحقيق ذلك بقيادة الإسباني بيب غوارديولا منذ وصوله إلى ملعب الاتحاد قبل 3 أعوام.

واعتبر الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد أن فرض ويفا للعقوبات على سيتي «سيكون حافزهم الهائل ضدنا».