السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

رونالدينيو.. من نجم ملهم إلى مفلس ومتهم بالتزوير

رونالدينيو.. من نجم ملهم إلى مفلس ومتهم بالتزوير

رونالدينيو مع شقيقه في باراغواي. (رويترز)

قبل ما يقارب عقداً ونصف من الآن، لا تكاد تخلو صحيفة ما، من صورة أو تصريح أو خبر للنجم البرازيلي رونالدينيو، إذ كان وقتها الساحر الصغير ينثر إبداعاته الكروية بلا حدود في ملعب كامب نو معقل برشلونة الإسباني، وأيضاً مع منتخب السامبا.

وتسبب الأداء المدهش لرونالدو دي أسيس موريرا الشهير برونالدينيو، في تحول النجم إلى ملهم لملايين الصغار الحالمين بارتياد المجد من بوابة كرة القدم، كما احتفظ لنفسه في ذهن النقاد والمولعين بكرة القدم، بكونه أفضل موهبة فطرية مرت على العشب الأخضر، منذ ظهور اللعبة الأكثر انتشاراً في العالم.

الأسبوع الجاري، عاد رونالدينيو (39 عاماً) والذي اعتزل الكرة في 2018، إلى تصدر واجهات الصحف والمواقع الرياضية، لكن هذه المرة من زواية، ألقت بظلال من الحزن والأسى على محبيه، إذ لم يكن رونالدينيو سوى متهم بتزوير جواز سفر في باراغواي، التي يقبع في أحد سجونها، انتظاراً لبراءة قد تحدث أو لا!




ومن عالم النجومية، حيث التتويج بقرابة 17 لقباً مع الأندية ومنتخب بلاده، بما فيها مونديال 2002، وأيضاً فوزه بالكرة الذهبية في 2005، وجائزة أفضل لاعب في العالم مرتين، إلى اتهامه بالتزوير اليوم! ربما تساءل الكثيرون عن سبب التدهور المريع في حياة النجم، وهو ما تتوق المساحة التالية إلى الغوص في بعض جوانبه.

استثمار فاشل

فضل رونالدينيو اقتحام عالم الاستثمار، وكان يحلم بإنشاء إمبراطورية أعمال ناجحة، لكن حلمه في ذلك تبخر، عندما واجه حكماً في 2013 بارتكاب شركته العقارية التي يديرها شقيقه روبرتو دي أسيس موريرا، مخالفات بيئية، لتفرض عليهما غرامة قدرها 1.75 مليون يورو.

ومنذ تلك اللحظة، بدأت حياة النجم البرازيلي في التدهور، إذ فشل في دعم الغرامة، وهو أمر تسبب لاحقاً، في سحب جواز سفره.

وطالعت الصحف العالمية قبل عامين منع رونالدينيو وشقيقه من السفر خارج البرازيل، بسبب تراكم الغرامات، التي وصلت إلى مليوني يورو.

ويبدو أن مصائب النجم لم تأتِ فرادى، إذ صودرت في صيف 2018 جميع ممتلكاته، بما فيها سياراته ولوحات تشكيلية باهظة الثمن.

وكانت المفاجأة الصادمة بعد هذا القرار، أن أحد البنوك البرازيلية كشف بأن الحساب البنكي لرونالدينيو لم يكن فيه سوى 7 يوروهات فقط، ليتأكد للجميع إفلاس النجم.

وكانت من ضمن الأشياء التي تمت مصادرتها، سيارتين من طراز مرسيدس، وبي إم دبيلو، إلى جانب لوحة تشكيلية باهظة للرسام البرازيلي الشهير أندرو بيراردو.

واستمرت الأزمات في ملاحقتها للنجم البرازيلي رونالدينيو، إذ لم تكن مصادرة الممتلكات الخاصة كافية، لتقرر السلطات البرازيلية في صيف 2019، حجز 57 منشأة عقارية باسم رونالدينيو، إلى جانب سحب جوازي سفره (البرازيلي، والإسباني).



الزواج من اثنين في يوم واحد!

ربما أصاب رونالدينيو الجميع بالحيرة، ففي الوقت الذي تحدثت فيه الصحف عن إفلاسه، فاجأ الجميع بزواجه من امرأتين في اليوم نفسه، وفي حفل زفاف واحد.



وتقدم رونالدينيو لخطبه صديقتيه: بريسكيلا كويلهو، وبياتريس سوزا، وتعيشان معه في ريو دي جانيرو، داخل قصره الذي اشتراه، مقابل 5 ملايين إسترليني.

وما إن شاع الأمر، حتى سارع رونالدينيو إلى نفيه، وذلك لأن تعدد الزوجات في البرازيل ممنوع بالقانون، كما يواجه من يقدم عليه عقوبة السجن 6 أعوام.

أزمة التزوير

ينتظر رونالدينيو، اليوم الاثنين، قرار محكمة في باراغواي بتبرئته أو إدانته، بعد أن تورط، بحسب السلطات الباراغوايانية، في تزوير جوازي سفر، له ولشقيقه، وبالتالي دخول الباراغواي بشكل غير شرعي.

وكان رونالدينيو في جولة للترويج لكتاب حول معاناة الأطفال في العالم، قبل أن يتم اتهامه بالتزوير.



ومن جهته، نفى سيرخيو كيروش محامي رونالدينيو وشقيقه، علم موكلَيه بأن جوازي السفر، كانا مزورين، مطالباً سلطات الباراغواي بإطلاق سراحه.