يستعد أتلتيكو مدريد لمواجهة ليفربول في مباراة مصيرية ضمن إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا على ملعب أنفيلد، بعد نهاية مباراة الذهاب في مدريد بتفوق النادي الإسباني بهدف نظيف، حيث يهدف فريق سيميوني للحافظ على تفوقه من أجل قطع بطاقة التأهل لربع نهائي المسابقة للمرة الأولى منذ 3 مواسم، للاستمرار في البحث عن اللقب الأول في تاريخ النادي في دوري أبطال أوروبا، والذي كان قريباً في أكثر من مناسبة منذ وصول دييغو سيميوني لقيادة نادي العاصمة منذ أكثر من 8 سنوات.
ويضع أتلتيكو مدريد دروس الموسم الماضي أمام عينيه من أجل الصمود 90 دقيقة أو أكثر في قمة أنفيلد والعودة ببطاقة التأهل، بعد عام فقط على الخروج من الدور نفسه على يد يوفنتوس بعد الخسارة بثلاثية نظيفة في إيطاليا، على الرغم من إنهاء مباراة الذهاب على ملعب واندا متروبوليتانو في العاصمة مدريد بالتقدم بهدفين نظيفين.
ويعلم سيميوني جيداً أنه لن يتمكن من عبور حاجز ليفربول باعتماد أسلوب دفاعي بحت ومحاولة الحفاظ على هدف التقدم طوال المباراة، وسيحاول المدرب الأرجنتيني على الأرجح السيطرة على وسط الميدان كما حدث خلال مباراة الذهاب، بالاعتماد على الثلاثي ساؤول نيغيز وتوماس بارتي وكوكي، من أجل حرمان ليفربول من الكرة والوصول إلى مرمى الريدز لتسجيل هدف ثمين خارج الديار يمكن أن يكون حاسماً في وصول الروخيبلانكوس لربع النهائي، ولتفادي تكرار خيبة أمل الموسم الماضي أمام يوفنتوس.
وعلى ذكر دروس الموسم الماضي، فإن أتلتيكو مدريد يدرك أن هدفاً واحداً لن يكون كافياً لعبور ليفربول على وجه الخصوص، نظراً لأرقام النادي الإنجليزي المميزة على أرضه بعدم خسارته في أي مباراة أوروبية على ملعب أنفيلد منذ مواجهة ريال مدريد (0-3) في أكتوبر 2014، وكذلك بسبب عودة الفريق التاريخية في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، بالفوز إياباً برباعية نظيفة أمام برشلونة بعد الخسارة ذهاباً بنتيجة 3-0، ومن تم تحقيق اللقب بعد التغلب على توتنهام في النهائي بهدفين نظيفين.