الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«لاماسيا».. الكنز المدفون في برشلونة

«لاماسيا».. الكنز المدفون في برشلونة

لطالما ما تباهى نادي برشلونة بامتلاكه مدرسة «لاماسيا»، التي وصفت بأفضل أكاديمية لإنتاج مواهب كرة القدم في العالم من بينها ليونيل ميسي، وتشافي هيرنانديز، وآندريس إنييستا، وسيسك فابريغاس، وجيرارد بيكيه، والعديد من المواهب، وهو ما تسبب في توفير الكثير من الأموال على النادي.

وفي السنوات الثلاث الماضية، تحول كنز «لامسيا» إلى عبء على النادي الذي أصبح ينفق 250 مليون يورو تقريباً في كل موسم من أجل تعزيز صفوف اللاعبين، بينما تحولت «لاماسيا» من مصدر إنتاج المواهب الخارقة إلى لاعبين غير قادرين على الفوز بمكان أساسي في صفوف الفريق الأول للنادي.

مواهب «لاماسيا» في عهد فالفيردي عانت من الفشل في الحصول على الفرصة مع الفريق الأول، وهو ما دفع اللاعبين للتفكير في الرحيل عن النادي، مثلما قرر اللاعب الهولندي «تشافي سيمونز» الذهاب إلى باريس سان جيرمان بمساعدة وكيله الإيطالي مينو رايولا.

صفقات تقتل الجواهر، يخشى أبرز النجوم الشابة في «لاماسيا» من رغبة النادي في ضم لاعبين جدد في الصيف، مما يعزز منح الفرصة للاعبين الشباب.

ويرتبط المدرب كيكي سيتيين بضم البرازيلي نيمار والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، مع إمكانية ضم قلب دفاع وظهير أيمن، وهو ما يصعب على جواهر «لاماسيا» تحقيق حلم اللعب مع الفريق الأول.

ووصول نيمار على سبيل المثال مع تواجد ليونيل ميسي ولويس سواريز ولاوتارو مارتينيز وأنتوان غريزمان وعثمان ديمبيلي وعودة فيليب كوتينيو من الإعارة، سوف يحول حلم اللعب كأساسي مع الفريق الأول بالنسبة للشاب انسو فاتي إلى مستحيل.

قوانين صارمة، أجبرت قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم الأندية الأوروبية على قوانين صارمة أبرزها عدم إمكانية ضم لاعبين دون سن 18 عاماً، وكذلك إقامة المواهب مع عائلاتهم في إسبانيا بشكل مستمر، وهو ما تسبب في تقليص عدد المواهب في «لاماسيا» في الفترة الماضية، ويرى كشافو نادي برشلونة أن النادي بالفعل يمتلك العديد من الجواهر المظلومة أمثال آنسو فاتي وكارليس ألينيا وأراوخو وتوديبو وايميرسون وكويادو وآبي، لكن لم ينجح أي منهم في الحصول على الفرصة كاملة مع الفريق الأول للنادي.

وقرر برشلونة التفكير في ضم لاعبين صغار مع إعارتهم لأندية أخرى، بهدف الحصول على خبرات، وينطبق ذلك على البرازيلي إيميرسون أباريسيدو، الظهير الذي يلعب في صفوف ريال بيتيس، وكذلك وافق النادي على إعارة لاعب الوسط كارليس ألينيا لنفس النادي في يناير الماضي، من أجل الفوز بدقائق لعب أكثر.

فاتي الأبرز، يعد الشاب آنسو فاتي الجوهرة الوحيدة التي نجحت في إظهار قدراتها مع الفريق الأول في الموسم الحالي، حيث ينتظر أن يحظى اللاعب بمستقبل كبير مع النادي الكتالوني ليصبح اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً، الخبر السار الوحيد في صفوف كيكي سيتيين مدرب الفريق الأول.

3 جواهر في الطريق وعلى طريقة فاتي، هناك 4 جواهر في «لاماسيا» النادي الكتالوني ينتظر لهم دوراً مهماً في تشكيلة الفريق الأول للنادي في السنوات المقبلة، وهم: أليكس موريبا، نجحت إدارة جوزيب ماريا بارتوميو في الحفاظ على اللؤلؤة أليكس موريبا، والذي أتم عامه الـ 16، حيث قام بتوقيع عقد لمدة 3 سنوات، وهو يتدرب حالياً تحت قيادة حارس المرمى السابق للبرسا فيكتور فالديز المدير الفني للفريق الأول لتلك الفئة العمرية، ويشارك موريبا في مركز وسط الملعب، وهو نسخة مصغرة من النجم الفرنسي بول بوغبا فنياً وبدنياً، ولذلك ينصح البرسا بعدم التفكير في تعزيز صفوفه بضم لاعب وسط في المستقبل مع ضم فرينكي دي يونغ في الصيف الحالي وتواجد لاعب بقيمة موريبا.

موريبا لعب أخيراً مع رديف برشلونة مع توقعات بتصعيده قريباً للفريق الأول للنادي.

خورخي الاستوي، يعد الاستوي من أبرز المواهب في صفوف النادي الكتالوني، حيث يملك شارة القيادة لفريق 16 عاماً مستغلاً رحيل اللاعب الهولندي تشافي سيمونز لصفوف باريس سان جيرمان في الصيف الحالي.

الاستوي انضم إلى برشلونة قادماً من صفوف ريال سرقسطة لتعزيز وسط الملعب، وهو اللاعب الذي يتوقع أن يكون مهماً لوسط النادي الكتالوني في المستقبل القريب، وهو لاعب يخضع للمراقبة الدقيقة من قبل مدربي فئات الشباب في المنتخب الإسباني.

أليكس كويادو اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً، يعد أبرز جواهر الميني استادي (ملعب البرسا ب)، اللاعب الشاب يملك قدماً يسرى ساحرة وينتظر فرصته للظهور الأول مع الفريق الأول في المباريات الرسمية، شارك مع الفريق الأول لبرشلونة في فترة التحضير للموسم الجديد بقرار من المدرب آرنيستو فالفيردي، الذي طالما ما مدح قدرات اللاعب.

كويادو هو لاعب مهاري على طريقة آنسو فاتي، يمكنه اللعب في مركز الهجوم أو المهاجم الوهمي، لكن مشكلة اللاعب تكمن في كثرة المهاجمين المميزين في صفوف الفريق الأول للبرسا في الوقت الحالي.