الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

غياب أتلتيكو مدريد عن دوري أبطال أوروبا سيشكل ضربة موجعة لميزانيته

غياب أتلتيكو مدريد عن دوري أبطال أوروبا سيشكل ضربة موجعة لميزانيته

بعدما أصبح زائراً دائماً في الأدوار المتقدمة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، سيتعرض أتلتيكو مدريد لضربة موجعة في ميزانيته، بحال أُلغي ما تبقى من موسم الدوري الإسباني بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

قرار جدلي للاتحاد الإسباني الأربعاء، منح الأربعة الأوائل في ترتيب الليغا الحالي بطاقات المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل بحال إلغاء باقي منافسات الموسم، فكان أتلتيكو مدريد وخيتافي أكثر المتضررين وبدرجة أقل فالنسيا.

وفي حين كان من المنطقي أن يحجز العملاقان برشلونة (58 نقطة) وريال مدريد (56) بطاقتيهما كالعادة نحو المسابقة القارية الأولى، كان الصراع نارياً على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري الأبطال بين إشبيلية (47)، ريال سوسييداد (46)، خيتافي (46) وأتلتيكو مدريد (56)، قبل 11 مرحلة على نهاية الدوري.

خطوة لاقت دهشة رابطة الدوري حتى قبل أن يتقرر إلغاء الموسم، معتبرة أن الاتحاد الإسباني ليست لديه الصلاحيات لاتخاذ مثل هذا القرار دون موافقة منظم البطولة الاحترافية الإسبانية. فيما كان رئيس الرابطة خافيير تيباس حذر سابقاً من أن الأندية قد تخسر ما يصل إلى مليار يورو (1.08 مليار دولار أمريكي) بحال عدم استكمال الموسم.

وبحسب الاتحاد، سيشارك صاحبا المركزين الخامس والسادس، بالإضافة إلى أحد المتأهلين إلى نهائي مسابقة كأس الملك، في الدوري الأوروبي.

كما أوضح الاتحاد الإسباني في بيان له بعد اجتماع لجنته المفوضة المكلفة بإدارة البطولات الاحترافية «نسمح بالتمديد الاستثنائي للتواريخ الأقصى لإنهاء الموسم الحالي وبدء الموسم المقبل، إلى ما بعد 30 يونيو».

- ثمن باهظ للتعادلات -

دفع أتلتيكو ثمن بدايته البطيئة في الموسم وتعادلاته الكثيرة (12)، فتراجع فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى المركز السادس، بعدما كان المنافس الأقرب للثنائي العملاق برشلونة وريال مدريد في السنوات الأخيرة، إذ يعود خروجه من لائحة الثلاثة الأوائل في ترتيب الدوري إلى موسم 2012.

أحرز فريق العاصمة لقب الدوري الأوروبي في 2010 و2012 و2018، بلغ نهائي دوري الأبطال في 2014 و2016 عندما خسر أمام جاره اللدود الريال، وأطاح في النسخة الحالية بحامل اللقب ليفربول الإنجليزي من ثمن النهائي قبل تعليق المنافسات.

تمثل مشاركة أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال 15% من ميزانيته التي تتخطى 500 مليون يورو بحسب صحيفة «آس» الإسبانية.

في الموسم الحالي، حصد حتى الآن 77.2 مليون يورو، وقد تتخطى حصته الـ100 مليون يورو بحال تابع المشوار نحو اللقب مع إضافة حصته من النقل التلفزيوني.

في المقابل، ستنهار تلك الأرقام بحال زجّه في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، عندما أحرز لقبها للمرة الأخيرة في 2018، بلغت حصته 16.1 مليون يورو، وهو رقم بعيد جداً عن الجوائز المغرية في دوري الأبطال.

وإذا أجبر على خوض البطولة القارية الرديفة، فسيكون «كولتشونيروس» بحاجة ماسة لبيع أحد نجومه لموازنة أرقامه.

وقد بدأت التكهنات حول لاعبين قد يودعون ملعبه الجديد «واندا متروبوليتانو»، على غرار لاعب الوسط ساوول نيغيز المرغوب من مانشستر يونايتد الإنجليزي والبالغة قيمة فسخ عقده 150 مليون يورو.

كما انضم لاعب الوسط الدفاعي الغاني توماس بارتي البالغة قيمة فسخ عقده 50 مليون يورو، إلى لائحة المطلوبين من أرسنال الإنجليزي. وبدرجة أقل، قد يتخلى النادي عن لاعب الوسط الفرنسي توما ليمار والظهير الكولومبي سانتياغو آرياس.

لكن أتلتيكو مدريد لن يكون الضحية الوحيدة لقرار محتمل بإلغاء ما تبقى من الموسم، فحالة خيتافي مؤلمة أيضاً.

يتعادل مع سوسييداد الرابع بعدد النقاط (46) وفارق الاهداف (+12)، لا بل تغلب على سوسييداد ذهاباً في عقر داره 2 ـ 1.

وكان تيباس رئيس رابطة الدوري قال في وقت سابق من هذا الشهر إن «السيناريوهات المختلفة التي كنا نتطلع إليها مع الاتحاد الأوروبي للعبة من أجل العودة تبدأ على الأرجح في 29 مايو أو 6-7 يونيو أو 28 يونيو».

لكن مدرب برشلونة كيكي سيتيين قال في حديث إذاعي الخميس «الجميع يريد أن يكون جاهزاً عند استئناف الموسم، لكن لا يمكن حدوث هذا الشيء قبل ضوء أخضر من الهيئات الصحية. قرأت البروتوكول ولا أعرف إذا كان تطبيقه وارداً، أعتقد أنه صعب جداً من الناحية اللوجستية».

فيما رأى لاعب وسطه الدولي سيرجيو بوسكيتس «يمكننا البدء في التمارين بشكل تدريجي، لكن الأمور ستكون أصعب عندما تبدأ المسابقة ويبدأ السفر. سمعت أن الليغا تريد من الأندية أن تركّز لأشهر قليلة. أعتقد أن هذا كثير ولا يمكن تنفيذه. ستحدث مشكلات كثيرة».

وتعد إسبانيا التي علقت كافة النشاطات في مارس الماضي، ثاني أكثر البلدان تضرراً بالفيروس في أوروبا بعد إيطاليا مع ما يزيد على 19 ألف حالة وفاة و185 ألف إصابة معلنة وفق ما أفادت به السلطات الصحية.