يواصل برشلونة العمل على تحجيم خسائره المالية من أجل الخروج من أزمة كورونا الحالية بأقل الأضرار الممكنة، خاصة وأن منافسات الدوري الإسباني ستعود الأسبوع المقبل، ليعود بذلك جزء من مداخيل النادي من حقوق النقل التلفزيوني والإعلانات، لكن ذلك لن يكون كافياً في ظل استمرار غياب الجماهير عن المدرجات وتعليق أغلب أنشطة النادي التجارية بسبب الظروف الحالية، لذلك تعول إدارة النادي الكتالوني على الميركاتو الصيفي المقبل للحفاظ على توازنه الاقتصادي.
ووفقاً لصحيفة «آس»، فإن إدارة برشلونة حددت مبلغ 70 مليون يورو للخروج من عنق الزجاجة وتجاوز تداعيات أزمة كورونا الاقتصادية، ويهدف النادي الكتالوني لاستغلال الميركاتو الصيفي، من أجل تحقيق المبلغ المطلوب، وذلك عبر التخلي عن عدد من اللاعبين وعلى رأسهم أرتور ميلو وأرتورو فيدال ونيلسون سيميدو وصامويل أومتيتي، مع إمكانية التخلي عن فيليب كوتينيو، وإيفان راكيتيتش، وعثماني ديمبيلي، وجونيور فيربو، وأسماء أخرى في حالة التوصل بعروض مقنعة من أجلهم.
ويضع برشلونة حصوله على مبلغ 70 مليون يورو على الأقل من صفقات بيع اللاعبين شرطاً أساسياً لدخول سوق الانتقالات من أجل التعاقد مع لاعبين جدد هذا الصيف، وإلا فإن النادي سيكون مهدداً بدخول أزمة مالية غير مسبوقة، خاصة وأن برشلونة يطمح لاستثمار أكثر من 150 مليون يورو على ضم بعض الأسماء المهمة لتدعيم خط الهجوم ووسط الميدان، وعلى رأس هذه الأسماء يأتي مهاجم إنتر ميلان الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، والذي سيكلف النادي الكتالوني أكثر من 100 مليون يورو.
ونقلاً عن نفس المصدر، فإن خسائر برشلونة تجاوزت الـ160 مليون يورو بعد أقل من 3 أشهر على تعليق المنافسات المحلية والقارية، وخسر النادي 70 مليوناً من أرباح بيع التذاكر و90 مليون يورو أخرى من أرباح حقوق النقل التلفزيوني وأنشطة النادي التجارية، ومن المتوقع أن تتجاوز خسائر برشلونة الـ200 مليون مع نهاية العام، في حال استمرار غياب الجماهير عن مدرجات كامب نو.