الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بيانيتش مقابل آرثور.. حين تصبح الأمور الاقتصادية أهم من الرياضية

بيانيتش مقابل آرثور.. حين تصبح الأمور الاقتصادية أهم من الرياضية

آرثور وبيانيتش. (ماركا)

«يجب أن يكون المال في الميدان وليس في البنك» كانت هذه عبارة شهيرة للراحل يوهان كرويف خاطب بها رئيس النادي الكتالوني السابق خوسيه لويس نونيز، حين رفض إنفاق المال لتعزيز صفوف الفريق. وفقاً لصحيفة «ماركا» الإسبانية الآن تغيرت العبارة ويجب القول إن البنك أخذ الأموال من الميدان.

ومن المنتظر أن يتوصل برشلونة ويوفنتوس في الساعات القليلة القادمة إلى اتفاق نهائي لتبادل آرثور ببيانيتش. صفقة اقتصادية بالأساس وليست قراراً رياضياً، والسبب الرئيسي هو أن كلا الناديين بحاجة إلى تحقيق التوازن الاقتصادي جراء التأثير السلبي الذي خلفه فيروس كورونا، وما فعله الناديان هو تضخيم سعر لاعبي كرة القدم.

وحدد الناديان قيمة بيانيتش بـ60 مليون يورو، وقيمة آرثور في 70 مليون يورو، وهما لا يساويان حالياً هذه القيمة، لكن هذه المبادلة ستساعد الناديين في تحقيق التوازن الاقتصادي، ويرتقب أن تظهر النتائج الاقتصادية الإيجابية لهذه الصفقة في المستقبل القريب.

من الناحية الرياضية، هناك العديد من الشكوك بشأن الصفقة. بالنسبة لآرثور فعلى الرغم من أنه لم يقدم المستوى المأمول منذ قدومه قبل موسمَين، فهو ما يزال، فقط، ابن 23 عاماً. ولاعب يملك الحمض النووي لبرشلونة، ويتناسب مع فلسفة الفريق، ويتم الإشارة إليه على أنه خليفة تشافي هيرنانديز، وكان يستحق سنة أخرى على الأقل لمعرفة حدود إمكاناته. وفي الواقع، لولا المصاعب المالية، كان برشلونة سيحافظ عليه لعام إضافي على الأقل.

بدلاً من ذلك، سينضم بيانيتش لبرشلونة. سيتقاضى ضعف راتب آرثور، وهو أمر سيئ للغاية بالنظر إلى فاتورة الأجور الضخمة في النادي. البوسني الدولي يبلغ من العمر 30 عاماً وأمامه مواسم قليلة متبقية في مسيرته. يمكن مقارنته مع راكيتيتش وأرتورو فيدال، لاعبان يواجهان صعوبات حالياً في العثور على فريق في عمر 32 عاماً. ولا ينبغي أن ننسى أن السنة الأولى دائماً ما تكون صعبة في برشلونة. يحتاج جميع اللاعبين إلى فترة تكيف.