خسر برشلونة لقب الدوري الإسباني لِصالح غريمه ريال مدريد للمرة الأولى منذ 3 مواسم، لِيعيش النادي الكتلوني فشلاً جديداً تحت إدارة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو، ما ينذر بإمكانية دخول النادي في أزمة داخلية جديدة، وما يضع الإدارة مرة أخرى أمام ضرورة اتخاذ قرار حول مستقبل المدرب كيكي سيتين، خاصةً في ظل رغبة اللاعبين وعلى رأسهم ليونيل ميسي في القيام بِتغييرات جذرية من أجل المنافسة على دوري أبطال أوروبا خلال شهر أغسطس المقبل، لكن هناك 3 عوامل رئيسية تبعد إدارة برشلونة عن إقالة سيتين في الوقت الحالي.
1- التوقيت:
الجدول الاستثنائي للموسم الحالي يجعل إقالة كيكي سيتين في الوقت الراهن في غاية الصعوبة، على الرغم من خسارة لقب الدوري ونهاية الموسم الكروي محلياً، بسبب دوري أبطال أوروبا الذي سيعود من جديد ابتداءً من إياب دور الـ 16 مع بداية شهر أغسطس المقبل، حيث إن أي تغيير يمكن القيام به على مستوى الإدارة الفنية سيؤثر بشكلٍ سلبي ومباشر على حظوظ النادي في المنافسة على اللقب.
2- عدم وجود بديل:
لا توجد الكثير من الخيارات المتوفرة على الساحة حالياً أمام إدارة برشلونة من أجل تعويض كيكي سيتين، خاصة بعد رفض تشافي لِعرض النادي في مناسبتين سابقتين خلال الأشهر القليلة الماضية، وفي ظل استمرار رونالد كومان مع المنتخب الهولندي لِموسمٍ إضافي بعد تأجيل كأس أمم أوروبا إلى صيف 2021، لذلك فإن إدارة النادي الكتلوني ستفضل على الأرجح تجديد الثقة في سيتين والاحتفاظ به خلال الأشهر القليلة المقبلة على الأقل.
3- الأزمة المالية:
يرتبط كيكي سيتين مع برشلونة بِعقدٍ يمتد حتى صيف 2022، وفي حال عدم استقالة المدرب من منصبه ورغبة إدارة النادي في التخلي عنه فإنها ستكون مجبرة على دفع رواتب الفترة المتبقية من عقده كاملة ورواتب مساعديه كذلك، أو في أفضل الأحوال يمكنها التوصل إلى تسوية مالية مع المدرب، إضافة إلى دفع راتب المدرب الجديد وطاقمه، وهو الأمر المستبعد في ظل الأزمة المالية التي يعيشها النادي والتي تفاقمت بشكلٍ كبير بسبب أزمة كورونا الحالية.