يجب على حاملي التذاكر الموسمية للدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) نسيان السنوات الماضية أو حتى العقود الماضية في الموسم المقبل.
ولا يمكن ضمان دخول الملاعب على الإطلاق، المقعد المعتاد أو منطقة الوقوف ربما لا تستخدم على الإطلاق، كما أن مناقشة المباراة مع الجار المألوف على الأرجح لن تكون ممكنة.
وتظل الأولوية لحامل التذاكر الموسمية ولكن قرار اختيار الأشخاص المحظوظين الذين سيحضرون المباريات في خطة عودة الجماهير وسط وباء فيروس كورونا سيكون معقداً للغاية بالنسبة للأندية.
وتبحث الأندية بشكل بطيء كيف تريد تنظيم هذا الأمر ولكن من الواضح بالفعل أنه لن يكون هناك حل عادل للجميع لأن امتلاء الملاعب بالجماهير ليس ممكناً عندما تبدأ منافسات الدوري يوم 18 سبتمبر.
وجذب كولون انتقادات ضخمة عندما أعلن أن هؤلاء الذين تنازلوا عن حقهم في استرداد أموالهم في الموسم الماضي ستكون لهم الأولوية، وإذا كانت الأعداد تتفوق على الأعداد المتاحة للمقاعد سيتم إجراء قرعة.
وتحدث المشجعون الغاضبون عن الابتزاز وتم اعتبار هذه الخطة غير ودية لأن الذين يملكون أموالاً أكثر سيكون لهم دخول أسهل للملاعب.
ولم يتضح بعد كم هو عدد الجماهير التي سيتم السماح لها لكل نادٍ بحضور المباريات حيث إن هذا القرار يظل بيد السلطات الصحية حيث سيكون مبنياً على حالة الوباء في ذلك التوقيت.
وقال ستيفان هوفمان رئيس نادي ماينز لإذاعة «إس.دبليو.آر»: «لدي أمل قليل أن يكون بإمكاننا السماح لكل حاملي التذاكر الموسمية بحضور المباريات. هذا سيعفينا من القلق الكبير الذي سنواجهه في عملية الاختيار التي سيتعين علينا تطبيقها».
وباع ماينز ما يقرب من 13 ألف تذكرة موسمية في الموسم الماضي ولكن أندية أخرى مثل بوروسيا دورتموند وبطل الدوري بايرن ميونيخ باعوا أكثر من هذا.
وتعتقد رابطة الدوري الألماني أن طلبات التذاكر ستتعدى الأماكن المتاحة بكثير، على الأقل في البداية. وأوصت الأندية بإنشاء «ظروف عادلة» وتكون شفافة ويمكن لجميع الجماهير فهمها.
في الوقت نفسه أكد توبياس كاوفمان المتحدث الرسمي باسم كولون أنه سيكون هناك ظلم إذا «تنازل مشجع ما عن حقه في استرداد الأموال وواجه مخاطرة مالية ولم يتمكن من دخول الملعب بينما حالف الحظ عدداً آخر».
ولكن هذا الأمر محل نزاع من قبل منظمات المستهلكين التي تقول إن جميع حاملي التذاكر الموسمية يجب أن يكون لهم حقوق متطابقة، أو على الأقل هؤلاء الذين وافقوا على عدم حضور المباريات في المستقبل القريب ولا يخسرون كل حقوقهم في التذاكر الموسمية.
وترحب كل الأندية بدخل التذاكر كأنه دخل ثابت يمكنهم التخطيط به، على الرغم من أن 1ر520 مليون يورو (595 مليون دولار) من موسم 2018 / 2019 يمثل فقط 9ر12% من الدخل الكلي. تشكل التذاكر الموسمية ما يقرب من 60% من متوسط حضور مباريات البوندسليغا البالغ 738ر42 مشجعاً في هذا الموسم.
واختار بوروسيا مونشنجلادباخ بيع كل التذاكر الموسمية للنصف الثاني من موسم 2020 / 2021 بنصف سعر موسم كامل، بغض النظر عما إذا كان الفريق سيلعب 8 أو 9 مباريات على أرضه.
أندية أخرى مثل بايرن ميونيخ، دورتموند، هوفنهايم وشتوتغارت حتى الآن لم يبيعوا أي تذاكر موسمية بسبب الشكوك.
وذكر ميونيخ أن أكثر الجماهير ولاء سيكون لها الأولوية، مع إمكانية إجراء قرعة أيضاً. وما زال دورتموند في محادثات مع الجماهير عن كيفية توزيع التذاكر.
كما أن القضية حساسة وصعبة أيضاً بين الجماهير. بعض روابط المشجعين (أولتراس) عارضت إقامة المباريات بدون جمهور حتى نهاية الموسم الماضي، وذكروا أنهم لن يحضروا طالما أن امتلاء المدرجات بكامل طاقتها غير ممكن.
ولكن لا يوجد توافق في الآراء، وفقاً للمتحدث الرسمي راينر فولمير من مجموعة «أور كيرف» التي تضم عدداً من مجموعات الجماهير.
وقال: «لا يوجد حل عادل. كل نادٍ لديه حله الفردي، هذا يجعل الأمر برمته غامضاً. هناك العديد من الأسئلة والتي في رأيي لا يمكن حلها».