الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الرؤية والأبطال.. بايرن يهدم المعبد على رأس برشلونة!

ليلة من الذل عاشها عشاق نادي برشلونة في لشبونة بالخسارة بثمانية لهدفين أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري الأبطال.

المقربون من البيت الكتالوني أكدوا أن الفريق ليس المرشح للفوز أمام البافاري بسبب خلافات لا تتوقف داخل غرفة خلع الملابس وفقدان الثقة في المدرب كيكي سيتين والعلاقة السيئة بين اللاعبين والإدارة لكن لم يتوقع أحد أن تصل النتيجة إلى مهرجان بافاري وهز شباك تير شتيغين بثمانية.

نهاية عصر الفضائح

تعرض برشلونة لفضيحة مدوية أمام البافاري كان سببها الأكبر هو جوزيب ماريا بارتوميو الرجل الذي فشل في منح النادي الاستقرار الفني أو الإداري، لم يمنح البلوغرانا المدرب الذي يستحق قيادة الكتيبة عقب رحيل آرنيستو فالفيردي كما لم يمنح ميسي وزملاءه الهدوء.

إدارة برشلونة فشلت في تجديد دماء الفريق واكتفت بالحفاظ على عناصر منتهية إكلنيكياً أمثال سيرجي بوسكيتس وجيرارد بيكيه ونيلسون سيميدو وجوردي ألبا وإيفان راكتيتش وذلك على حساب تعزيز صفوف الفريق أو منح الفرصة للشباب أمثال آنسو فاتي وريكي بويغ ورونالد آراوخو ومونشو.

في لشبونة أظهر بايرن للعالم أن فضائح النادي الكتالوني الكبرى ليست فقط داخل الملعب بل خارجه بداية من تأجير رئيس النادي لشركة لمهاجمة اللاعبين وانتقادها وكذلك أزمة تخفيض الرواتب بسبب جائحة فيروس كورونا وتشويه سمعة اللاعبين وكذلك العلاقة السيئة مع ليونيل ميسي والفشل في تمديد تعاقده حتى الآن وثم خسارة لقب الليغا أمام ريال مدريد زيدان.

الهزيمة الكارثية والفضيحة المدوية كانت الحل الأنسب في برشلونة من أجل ثورة ضد الرئيس جوزيب بارتوميو الرجل الذي يتحمل أخطاء النادي في الفترة الماضية، لذا حتى مع رحيل كيكي سيتين والتفكير في بديل فإن إدارة النادي الحالية لا يمكنها أن تقود برشلونة لبر الأمان لكونها غير قادرة على منح اللاعبين الهدوء والاستقرار على المستوى النفسي أو الثقة.

وقت الثورة

أصبح برشلونة في عصر بارتوميو يعاني على المستوى الإداري كما يمتلك مدرباً أقل من حجم الفريق على المستوى التكتيكي بجانب وجود مجموعة من اللاعبين لا يمكنها تحقيق الطموحات وهو ما أسفر عنه الخسارة المدوية ضد فريق هانز فليك ليلة الجمعة.

الآن برشلونة بحاجة إلى ثورة بداية من الناحية الإدارية من خلال تطهير شامل لمجلس الإدارة الحالي والإعلان عن انتخابات مبكرة ومن ثم التعاقد مع مدرب كبير أمثال ماوريسيو بوتشيتينو أو رونالد كومان أو تشافي هرنانديز أو يوليان ناغلسمان ومن ثم التحرك لتعزيز الفريق بضم لاعبين مميزين وتمديد عقد ميسي وكذلك التخلص من اللاعبين المنتهية صلاحيتهم ومنح الفرصة للعديد من شباب لاماسيا.