السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

3 عوامل ساعدت تشيلسي على الإنفاق ببذخ رغم أزمة كورونا

3 عوامل ساعدت تشيلسي على الإنفاق ببذخ رغم أزمة كورونا

فرانك لامبارد. (Getty Images)

يعد نادي تشيلسي الإنجليزي الأنشط في سوق الانتقالات، حتى الآن، هذا الصيف. وتطمح إدارة البلوز إلى تشكيل فريق خارق تحت قيادة فرانك لامبارد، بعد نهاية الحظر الذي كان مفروضاً على النادي في فترة الانتقالات، بسبب خرق قواعد الانتقالات الدولية وتسجيل لاعبين أقل من 18 عاماً.

ورغم تداعيات فيروس كورونا على خزائن الأندية الأوروبية، إلا أن البلوز أنفق حتى الآن في سوق الانتقالات الجارية 156 مليون يورو لضم 3 لاعبين هم: حكيم زياش (40 مليون يورو)، وتيمو فيرنر (60 مليون يورو)، وبن تشيلويل (56 مليون يورو)، ومن المنتظر أن يجري صفقته الأضخم هذا الصيف بالتوقيع مع النجم الألماني كاي هافرتز من باير ليفركوزن مقابل 80 مليون يورو، إضافة إلى 20 مليون يورو حوافز.

فكيف تمكن تشيلسي من الإنفاق ببذخ رغم أزمة كورونا؟ في هذه المساحة أوضحت صحيفة «ذا أتلتيك» العوامل الـ3 التي مكَّنته من ذلك.

1. رومان أبراموفيتش

السبب الأول والأهم هو مالك النادي رومان أبراموفيتش. الملياردير الروسي الذي يعد من بين أغنى 152 شخصاً في العالم، وفقاً لمجلة «فوربس»، ساهم بأكثر من 270 مليون يورو من جيبه خلال السنة المالية (2018-2019) للمساعدة في تمويل تكاليف الفريق، بعدما أعلن النادي عن خسائر تجاوزت 110 ملايين يورو خلال ذلك العام. لذلك، فإن أزمة فيروس كورونا لم تؤثر على خزائن تشيلسي، مقارنة بالأندية الأوروبية الأخرى.

2. موقف النادي السليم مع قوانين اللعب المالي النظيف

ستشكل خسائر تشيلسي في موسم (2018-2019)، والتي دفعها أبراموفيتش، مشكلة في الامتثال لقوانين اللعب المالي النظيف. ومع ذلك، فإن مداخيل النادي في موسم (2019-2020) من بيع إيدين هازارد، وألفارو موراتا، إلى ريال مدريد، وأتلتيكو، على التوالي، ضمنت لهم ما يقرب من 130 مليون يورو، وهو ما يجعل وضعهم المالي مع الفيفا ممتازاً جداً. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تضمين جميع التعاقدات التي أجراها البلوز هذا الصيف في حسابات موسم (2020-2021). كما أن هناك نهجاً شائعاً تعتمده الأندية يتمثل في تقسيم المدفوعات على مر السنين، مثل تكاليف صفقة تيمو فيرنر التي سيتم دفعها على مدى 5 سنوات، ما يؤدي إلى تخفيف ضغط الإنفاق السنوي.

3. عدم وجود منافسة من الأندية الأخرى

استفاد تشيلسي من أزمة فيروس كورونا التي انعسكت سلباً على خزائن أقوى الأندية الأوروبية، لتجنب حروب المزايدة، مثل تلك التي كان يمكن أن يواجهها لضم بن تشيلويل، الذي وقَّع مقابل 56 مليون يورو، بدلاً من 80 مليون يورو التي كان يطلبها ليستر سيتي قبل عام. وهو مبلغ دفعه بالفعل مانشستر يونايتد لضم هاري ماغواير قبل عام، والسبب هو حرب المزايدة بين الأندية في سوق الانتقالات.

الحالة نفسها مع هافرتز، على الرغم من أن 80 مليوناً، إضافة إلى 20 مليون يورو متغيرات، هو مبلغ كبير، إلا أن غياب المنافسة على اللاعب جعل ليفركوزن يخفض مطالبه التي كانت تُقدِّر بأكثر من 100 مليون يورو بدون متغيرات. وهذا يعني أن تشيلسي يستغل مشاكل التمويل التي تعاني منها الأندية الأخرى ليمنح لامبارد فريقاً يمكنه منافسة مانشستر سيتي، وليفربول، على لقب الدوري الإنجليزي، وبقية عمالقة أوروبا على لقب دوري أبطال أوروبا.