حسم مانشستر يونايتد التعاقد مع لاعب الوسط الهولندي داني فان دي بيك، في صفقة أحدثت انقساماً في الرأي بين عشاق النادي الإنجليزي بين مؤيد ومعارض. لاعب الوسط الهجومي الموهوب يشغل الأدوار ذاتها التي يشغلها نجما الفريق بول بوغبا، وبرونو فرنانديز، ما جعل السؤال الأهم الذي يطرح نفسه هو: كيف سيلعبون معاً؟
باختصار، ربما لن يفعلوا ذلك. سولشاير لن يلعب بهم معاً في خط الوسط. يشغل الثلاثي المركز ذاته تقريباً، و لا توجد مساحة لهم معاً في الفريق نفسه بدون دفع أحدهم إلى الجناح، أو التضحية تماماً بأي نوع من التفكير الدفاعي في خط الوسط. لكن يمكن أن يضيف فان دبيك الكثير لفريق سولشاير.
النجم الهولندي الشاب هو خيار مختلف لسولشاير، عن المبدع الرئيسي في الفريق برونو فرنانديز، أو اللاعب المكلف بتسليم الكرة للأمام من العمق، بول بوغبا. إنه لاعب خط وسط مهاجم على غرار فرانك لامبارد، أو بول سكولز.
داني فان دبيك سيشكل ورقة رابحة لسولشاير على دكة الاحتياط، كلاعب وسط هو أفضل بكثير من خوان ماتا، وجيسي لينغارد، اللذين لم يسهما كثيراً على أرض الملعب خلال العام الماضي. وقدرته على اللعب كرقم 8 ورقم 10 تعني أن الهولندي يمكنه تعويض غياب أي من بول بوغبا، وبرونو فرنانديز.
لماذا انضم فان دي بيك لفريق سيلعب فيه احتياطياً؟
على المدى الطويل لا يبدو أن هذه هي الحال. هناك بالطبع فرصة أن يرحل بول بوغبا في الصيف المقبل، في ظل اهتمام ريال مدريد، ويوفنتوس، المتواصل. هذا من شأنه أن يمهد الطريق لفان دي بيك في أن يكون لاعباً أساسياً على المدى الطويل، وفي سن 23 عاماً، لديه الوقت الكافي لانتظار فرصته.
وحتى لو بقي بوغبا، فإن الأندية بحجم مانشستر يونايتد تحتاج لدكة احتياط قوية بسبب ضغط المباريات. وبالنظر إلى مقاعد بدلاء مانشستر سيتي، ريال مدريد، وبايرن ميونيخ، هناك الكثير من اللاعبين الذين يمكنهم تقديم الإضافة للفريق، وإحداث فرق في الأوقات الصعبة، وهو أمر في حذ ذاته يمكن أن يجعلهم يحصلون على دقائق لعب أكثر تدريجياً.
مانشستر يونايتد تعاقد مع فان دي بيك لرفع المنافسة على المراكز الأساسية في الفريق، وفي الوقت ذاته إضافة العمق اللازم لدكة الاحتياط.