يرى الكثيرون أن المحامي والسياسي الإسباني خوان لابورتا هو الرئيس الأفضل في تاريخ نادي برشلونة، نظراً للنجاحات التي حققها في حقبته الرئاسية الأولى ما بين أعوام 2003 و2010، والذي ربما يسهل عليه الفوز في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 يناير الحالي، في حال لم يطرأ أي تأجيل بسبب وباء فيروس كورونا «كوفيد-19».
وأعلن برشلونة مساء اليوم الخميس عن نجاح 3 مرشحين بجمع التوقيعات اللازمة لدخول المرحلة النهائية للانتخابات، وهم خوان لابورتا، فيكتور فونت وتوني فريشا، حيث جمع الأول 9 آلاف و625 توقيعاً، والثاني 4 آلاف و431 توقيعاً، والثالث ألفين و822 توقيعاً، ليكون الرئيس الأسبق صاحب النصيب الأكبر من التواقيع.
وتشير هذه الأرقام إلى امتلاك لابورتا شعبية أكبر في إسبانيا، وهذا يقربه من استعادة الكرسي الذي تخلى عنه عام 2010.
وحقق لابورتا العديد من الإنجازات خصوصاً الألقاب الجماعية للفريق في ظرف 7 أعوام بقيادة المدربين الهولندي فرانك ريكارد والإسباني بيب غوارديولا، ليكون واحداً من أنجح الرؤساء الذين مروا على النادي، إن لم يكن أنجحهم.
تقدم اقتصادي واضح لبرشلونة
كتب الثلاثي شون هاميل وجيف والترز ولي واتسون بحثاً نُشر في عام 2008 حول الارتفاع الواضح في الأرباح الاقتصادية التي حققها برشلونة منذ تولي خوان لابورتا رئاسة برشلونة.
حصد برشلونة في عام 2003، مبلغ 39 مليون يورو من الإيرادات التجارية، و42 مليون يورو من البث التلفزيوني، و41 مليون يورو من بيع التذاكر، بينما وصلت المداخيل في عام 2008 إلى 94.8 مليون يورو من الإيرادات التجارية، و106.7 مليون يورو من البث، و88.6 من التذاكر.
بدا التطور الاقتصادي لبرشلونة واضحاً على برشلونة، وقلب الموازين أيضاً بعدما وصل إلى النادي وهو في ضائقة مالية كبيرة حرمته من التوقيع مع مدربين مثل جوس هيدينك ورونالد كومان لعدم توفير المطالب المادية.
ألقاب برشلونة مع لابورتا
شهدت تلك الفترة تتويج فريق كرة القدم الأول لبرشلونة بـ12 لقباً، 4 منها في الدوري الإسباني، واحد في كأس الملك، 3 كأس السوبر الإسباني، لقبا دوري أبطال أوروبا، ولقب سوبر أوروبي، وواحد في كأس العالم للأندية، وامتد النجاح لفرق كرة السلة واليد غيرها من الرياضات.
تفوق برشلونة على أندية كبرى خصوصاً في دوري أبطال أوروبا، وهو النادي الوحيد برفقة آي سي ميلان اللذان توجا بالبطولة ذات «الأذنين» مرتين في هذه الفترة.
صفقات عظيمة ورونالدينيو أبرزها
في تلك الفترة وقع «البلوغرانا» مع عددٍ كبير من نجوم كرة القدم حول العالم، ومنهم من يصنف ضمن أفضل الصفقات في تاريخ برشلونة.
ولعل البرازيلي رونالدينيو الذي انضم في صيف عام 2003 قادماً من باريس سان جيرمان، بجانب لاعبين آخرين وقع معهم دون صرف كبير مثل المكسيكي رافائيل ماركيز والبرتغالي ديكو والكاميروني صامويل إيتو والفرنسي تيري هنري.
أجمل فترات لاماسيا في تاريخ برشلونة
شهدت حقبة خوان لابورتا ازدهار مدرسة النادي «لا ماسيا» وقام المدربون وقتها بإعارة وتصعيد عددٍ كبير منهم، والأغلب لَفَت الأنظار.
ويعتبر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أهم لاعب خرج في تاريخ لاماسيا، ويليه أندريس إنييستا وفيكتور فالديز وسيرجيو بوسكيتس وبيدرو رودريغيز وجيرارد بيكيه.
التفوق على ريال مدريد
يعتبر الفوز على ريال مدريد بطولة بحد ذاته بالنسبة لبرشلونة، والعكس صحيح للطرف الآخر، ولحسن حظ لابورتا فإن فترته شهدت تفوقاً برشلونياً واضحاً.
من 1 يونيو 2003 حتى 1 يونيو 2010 أُقيم 14 كلاسيكو في إسبانيا، برشلونة فاز في 7 منها وسجل 27 هدفاً، مقابل 5 انتصارات لريال مدريد مع 20 هدفاً، وانتهت مباراتان بالتعادل.
ليونيل ميسي كان هداف الكلاسيكو في تلك الفترة بسبعة أهداف، ويليه رونالدينيو بخمسة أهداف، ورود فان نيستلروي وصامويل إيتو بأربعة أهداف، وتيري هنري خامساً بثلاثة أهداف.