وضع النجم الإنجليزي واين روني (35 عاماً) حداً لمسيرته الكروية الحافلة، بعدما قرر الاعتزال كلاعب والتفرغ لمنصبه كمدرب لنادي ديربي كاونتي المنافس في الدرجة الأولى الإنجليزية، والذي كان قد انضم إليه قبل عام في منصب لاعب ومدرب، وخاض معه 35 مباراة.
وكان روني يشغل دورين مزدوجين في النادي، كلاعب ومدرب مؤقت منذ إقالة الهولندي فيليب كوكو في نوفمبر الماضي.
وبدأ المهاجم المولود في «ميرسيسايد» مسيرته الكروية مع نادي الصبا إيفرتون، حيث قدم نفسه للعالم بطريقة مذهلة.
وبعمر 16 عاماً و 360 يوماً نجح روني في تسجل هدفه الأول في الدوري الإنجليزي مع إيفرتون ضد أرسنال في أكتوبر 2002، ما جعله أصغر هداف في تاريخ البطولة.
كما أعطى سفين جوران إريكسون، روني أول مباراة دولية له مع منتخب إنجلترا في العام التالي، وعمره لم يتجاوز 17 عاماً.
وسجل أول ظهور دولي له في مسابقة كبيرة في كأس الأمم الأوروبية في عام 2004، حيث خرج مع منتخب الأسود الثلاثة من ربع النهائي ضد البرتغال.
وأكسبته عروضه المدهشة في الصغر، انتقالاً بقيمة 27 مليون جنيه استرليني إلى مانشستر يونايتد، ما جعله أغلى لاعب (مراهق) في ذلك الوقت.
وحقق روني نجاحاً كبيراً في ملعب «أولد ترافورد»، إذ يعتبر اللاعب الوحيد الذي سجل أكثر من 250 هدفاً مع الشياطين الحمر، متجاوزاً الرقم القياسي للسير «بوبي تشارلتون» كأفضل هداف في تاريخ مانشستر يونايتد.
وفاز روني بخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا في عام 2008، إلى جانب 5 ألقاب أخرى، واحد منها في كأس إنجلترا، و3 منها بكأس الرابطة، ولقب بكأس العالم للأندية، و4 ألقاب للدرع الخيرية، إلى جانب لقب وحيد بالدوري الأوروبي.
وفي عام 2017 عاد إلى إيفرتون، قبل أن ينتقل إلى نادي دي سي يونايتد في عام 2018.
ويعتبر واين روني أيضاً أفضل هداف في تاريخ إنجلترا بتسجيله 53 هدفاً، وثاني أكثر لاعب تمثيلاً للمنتخب الإنجليزي بـ120 مباراة دولية، أي أقل بخمس مباريات من الرقم القياسي الإجمالي الذي يحمله بيتر شيلتون.