سلطت صحيفة «آس» الإسبانية الضوء على الوضع الخطير الذي يعيشه سيرجيو راموس بعد إصابته، ما يهدد تجديد عقده مع ريال مدريد الذي ينتهي في نهاية الموسم الجاري.
وكان قائد ريال مدريد قد غامر باللعب ضد ريال سوسيداد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، رغم معاناته من آلام في الركبة.
ويدرك راموس والمقربون منه مدى حساسية الوضع الحالي في مسيرته الكروية، إذ إن تعرض اللاعب لإصابة خطيرة قد تبعده عن الملاعب لمدة طويلة، يمكن أن يفسد إمكانية توقيعه لآخر عقد كبير في مسيرته، سواءً مع ريال مدريد أو مع فريق آخر.
ووفقاً لنفس المصدر فإن اللاعب ملزم في المستقبل باتخاذ قرارات مهمة لتجنب تعريض صحته للخطر، وعدم تكرار ما كان يفعله في السابق، حيث لعب مصاباً في مرات عديدة سابقة في مسيرته لمساعدة الفريق.
وكمثال أشارت الصحيفة إلى حادثة فيكتور فالديس. حارس المرمى الإسباني تعرض لإصابة في الرباط الصليبي ضد سيلتا فيغو، في عامه الأخير مع البارسا، حيث كان قد أعلن قبل إصابته عدم تجديد عقده، ورحيله عن النادي الكتالوني في نهاية الموسم.
وكان فالديس يملك اتفاقاً شفهياً مع موناكو، لكن النادي الفرنسي تراجع عن ضمه بعد إصابته الخطيرة. بعد الإصابة والتعافي الصعب خسر فالديس آخر عقد كبير في حياته، ولعب لعدة فرق كمانشستر يونايتد، ستاندار دي لياج، ميدلسبره قبل إعلان اعتزاله. حالة فالديس مهمة بشكل خاص لأنها أظهرت مدى قسوة كرة القدم.
في برشلونة أيضاً، هناك حالة معاكسة جذرياً للاعب آخر مهم، بيكيه. أصيب قائد برشلونة بعد فترة وجيزة من تجديد عقده حتى عام 2024. لم يكن بيكيه في العام الأخير من عقده وقت الإصابة، لكنه تعرض لإصابة خطيرة في الركبة ستبعده عن الملاعب لعدة أشهر. لو حدث ذلك في الأشهر الأخيرة من عقده، كان سيسقط في ورطة خطيرة.
قوة راموس الجسدية وذوقه في العناية بجسده منعتا قائد ريال مدريد من التعرض لإصابات خطيرة طوال مسيرته التي بدأت في إشبيلية في عام 2003.
قائد ريال مدريد لعب ما يقرب من 50 مباراة في الموسم في المتوسط (باستثناء مبارياته مع منتخب إسبانيا). فقط في موسم (2015-2016) لعب 33 مباراة، وكان بسبب إصابة في الكتف. هذا الموسم هو ثامن أكثر لاعب استخداماً من طرف زيدان يتفوق عليه فاران، بنزيمة، ميندي، كروس، كاسيميرو، مودريتش، ولوكاس فاسكيز.
ويبقى الوقت كفيلاً بإظهار مدى تأثير الإصابة الأخيرة لسيرجيو راموس على مفاوضات تمديد عقده الذي ينتهي في يونيو المقبل.