لا تنحصر أصداء كل هدف يسجله المهاجم الأوروغواياني في ملعب واندا ميترو بوليتانو فقط، حيث السير خطوة جديدة نحو لقب الليغا، وإنما تنتقل تلك الأصداء إلى ملعب كامب نو معقل برشلونة، حيث التأكيد المستمر على عدم صواب المدرب رونالد كومان بترك العضاض يرحل عن الفريق الكاتالوني.
ويبدو المهاجم مارتن برايثوايت الخاسر الأكبر من تألق سواريز، إذ يضع كل هدف للنجم الأوروغواياني، اللاعب الدنماركي تحت الضغوط، والسبب هنا، هو اختياره من قبل كومان لحمل راية اللاعب رقم (9) في برشلونة المتجدد.
وأثبتت المباريات الأخيرة، الحاجة الكبيرة في برشلونة لجهود لاعب بحجم وخبرة سواريز، ما يجعل بالتالي المدرب كومان يعض بنان الندم على قراره الذي وصف بالمتسرع من قبل الإعلام الإسباني.
وفي الضفة الأخرى، يبدو مدرب أتلتيكو مدريد أكثر سعادة بتألق سواريز، بعد أن وضعه الأخير في صدارة الليغا منذ أسابيع طويلة وبفارق مريح، (يتصدر برصيد 47 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن ريال مدريد الثاني)، مع امتلاكه مباراة مؤجلة.
ويدين سيميوني اللمقب بـ"إلتشولو" للاعبه سواريز بالفضل الكبير في الفوز المهم على فالنسيا (3 ـ 1) أمس الأحد، بعد إحرازه هدف الفوز لفريقه، قبل أن يرفع أنخيل كوريا الغلة إلى 3 أهداف.
مقارنة
لا يحتاج التدليل على خطأ قرار كومان بشأن سواريز وتفضيل برايثوايت عليه، للكثير من المقارنات، إذ يتفوق الأوروغواياني على الدنماركي بأفضلية كاسحة.
وفي هذا الموسم، سجل سواريز 12 هدفاً، كفلت له التربع على صدارة الهدافين رفقة مهاجم إشبيلية المغربي يوسف النصيري، في حين سجل برايثوايت هدفين فقط لبرشلونة طوال هذا الموسم.
واحتاج الأوروغواياني لـ92 دقيقة فقط للتسجيل، في حين احتاج برايثوايت لـ428 دقيقة لتوقيع هدف.
وسجل سواريز (6) من أهداف الـ12 بالقدم اليمنى، و4 منها بالقدم اليسرى، كما احتاج لـ1.5 تسديدة فقط على المرمى من أجل التسجيل، وفي المقابل، سجل برايثوايت هدفيه بقدمه اليمنى، في حين احتاج لـ3.5 تسديدة على المرمى من أجل التسجيل.