لم يكن قرار إقالة الإنجليزي فرانك لامبارد من تدريب فريق تشيلسي مفاجئاً بالنسبة لجماهير «البلوز» بشكل خاص، وعشاق «الساحرة المستديرة» بشكل عام، نظراً لمسار الأحداث خلال مجريات الموسم الحالي.
ولم يقدم تشيلسي المستوى المأمول في الموسم الثاني لفرانك لامبارد في ملعب ستامفورد بريدج، ليكون قرار الإقالة بحاجة إلى توقيع من الرئيس رومان إبراموفيتش لا أكثر، والذي وقع اليوم بشكل رسمي.
فشل مع ضغوطات ميركاتو تشيلسي
وكان لامبارد في طريقه ليكون واحداً من أفضل المدربين الذين مروا على تشيلسي بعد موسمه الأول الرائع واحتلال مركز مؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، رغم المشاكل التي واجهته في البداية بحرمان النادي من سوق الانتقالات، ورحيل النجم الأول إدين هازارد.
وتمكن لامبارد من النجاح مع اللاعبين الشباب بلا ضغوطات، لكنه فشل بعدما أبرم النادي صفقات كبيرة ودفع مبالغ طائلة للتوقيع مع نجوم على شاكلة كاي هافيرتز، تيمو فيرنر، حكيم زياش وتياغو سيلفا، وغيرهم.
مشاكل واضحة في طريقة اللعب
وظهرت مشاكل لامبارد في الموسم الثاني بسبب اختياراته التكتيكية، حيث قام بتغيير خطة اللعب كثيراً لتحسين شكل الفريق لكنه فشل في ذلك.
كما اعتمد المدرب الشاب على خطة (4-3-3) كثيراً في الموسم الحالي، وبقي عليها في المباريات الأخيرة التي لم تشهد النتائج المرجوة، بينما لعب بخطط أخرى مثل (4-2-3-1) و (4-1-4-1) و(4-4-1-1) و (3-4-2-1).
الأرقام لم تخدمه
ومع تدهور نتائج لامبارد في الفترة الأخيرة بدأت مرحلة التقييم، وبالأرقام لم يحصل على علامة تقوده نحو البقاء مدرباً للفريق.
ومنذ توليه مسؤولية تدريب تشيلسي في يوليو من عام 2019، لعب الفريق 84 مباراة، وفاز في 44 مباراة فقط، وخسر 25 مباراة، وتعادل في 15 مباراة، وسجل لاعبوه 171 هدفاً، وتلقت شباكهم 116 هدفاً.
وهناك بعض الأرقام السلبية التي ستكون عالقة في مسيرة لامبارد، أبرزها كونه أقل مدرب دائم في تشيلسي تحقيقاً للنقاط بمعدل (1.67 نقطة)، وصاحب أسوأ معدل تسجيل في تاريخ مدربي النادي بـ(1.35 هدف في كل مباراة).
التصريحات المتزايدة ضد اللاعبين
وبالفترة الأخيرة شن المدرب الإنجليزي الشاب هجوماً واضحاً على لاعبي تشيلسي، واتهمهم بـ«التخاذل» كثيراً، وهذا تسبب بظهور مشاكل بينه وبين الإدارة.
وقال لامبارد بعد الخسارة أمام أرسنال في الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر الماضي: «على اللاعبين تحمل المسؤولية، أنا أتحمل ما يحدث خارج الملعب فقط».