السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

غضب عارم في ألمانيا بعد الهزيمة النكراء أمام مقدونيا

غضب عارم في ألمانيا بعد الهزيمة النكراء أمام مقدونيا

(AP)

«يا له من إحراج»، «صدمة رهيبة»، «مفاجأة كريهة»، هي بعض عناوين وسائل الإعلام الألمانية بعد السقوط المذل للمانشافت أمام مقدونيا الشمالية المتواضعة 1-2 في تصفيات مونديال 2022.

والخسارة هي الأولى لألمانيا على أرضها في تصفيات كأس العالم منذ سقوطها المدوي أمام إنجلترا 1-5 في ميونيخ في سبتمبر عام 2001، فتراجعت إلى المركز الثالث (6 نقاط) في مجموعة في متناولها وتضم أرمينيا المتصدرة بفارق الأهداف عن مقدونيا الشمالية (9 نقاط لكل منهما).

كما أن الخسارة أنهت سلسلة من 18 مباراة فاز فيها المنتخب الألماني توالياً في تصفيات كأس العالم منذ تعادله مع السويد 4-4 عام 2012.

وكان أنصار المنتخب الألماني توسموا خيراً بعد انطلاقة جيدة نسبياً في التصفيات شهدت فوز منتخب بلادهم على أيسلندا 3-صفر ثم على رومانيا 1-صفر، لا سيما بعد السقوط التاريخي للفريق أمام إسبانيا بنتيجة كارثية صفر-6 في نوفمبر الماضي خلال مباراة في دوري الأمم الأوروبية.

وخرجت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار بعنوان بالخط العريض «يا له من إحراج»، وأضافت متوجهة إلى مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف الذي سيترك منصبه في نهاية كأس أوروبا الصيف المقبل «لقد انتهى الأمر يا جوغي!».

وتابعت: «السحر الذي تمتع به مدرب المنتخب الوطني خلال التتويج بمونديال 2014 انتهى. لا يمكن إنكار ما حقق للمنتخب، لكن وقته انتهى».

أما مجلة «كيكر» فوصفت الخسارة بـ«المفاجأة الكريهة»، وقالت «المنتخب الألماني فقد فخره. بعض اللاعبين لا يلعبون بمستواهم المعتاد»، وأضافت: «لا يزال المنتخب الوطني الذي بُني من فترة قصيرة في طور تلمس خطواته الأولى».

في حين رأت صحيفة «فاز» التي تصدر في مدينة فرانكفورت بأن ما حصل يشكل «صدمة رهيبة».

وبدا لوف متجهم الوجه بعد المباراة وقال: «الخيبة كبيرة جداً. إنها خطوة إلى الوراء. ارتكبنا العديد من الأخطاء ولم نجد ثغرة في جدار منتخب مقدونيا الشمالية المنظم».

أما لاعب وسط المانيا إيلكاي غوندوغان الذي حمل شارة القيادة في غياب حارس بايرن ميونيخ مانويل نوير، فلم يجد الكلمات لتعليل أسباب الخسارة بعد المباراة، قائلاً «لا أعلم كيف أشرح ذلك. المهمة ليست سهلة. كنا ندرك أنه لا يمكننا الاستخفاف بالخصم ولا أعتقد أننا قمنا بذلك. لم نكن جيدين بما فيه الكفاية الليلة وعلينا أن نكون أفضل أمام المرمى».

وكانت هذه المباراة الأخيرة للمنتخب الألماني قبل خوض غمار النهائيات القارية حيث لن تكون مهمته سهلة أمام البرتغال حاملة اللقب قبل 4 سنوات، وفرنسا بطلة العالم 2018 والمجر.