أفادت صحيفة «ميرور» الإنجليزية أن مالك نادي تشيلسي رومان أبراموفيتش مهووس بفكرة تعيين المدرب الإسباني بيب غوارديولا مدرباً للبلوز، وفشل في تحقيق حلمه في 6 مناسبات سابقة.
واشترى الملياردير الروسي نادي تشيلسي في عام 2003، وصرف مبالغ طائلة للتعاقد مع أبرز النجوم والمدربين، ليقود النادي للتتويج بدوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي 5 مرات.
ولكن في سعيه لتحقيق المجد أقال رومان أبراموفيتش بشكل مثير للجدل 14 مدرباً، بما في ذلك جوزيه مورينيو، وجوس هيدينك مرتين.
توماس توخيل هو المدرب الحالي للبلوز وقادهم إلى الدور نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، كما يحافظ الفريق على حظوظه في احتلال أحد المراكز الأربعة في الدوري الإنجليزي المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وحسب نفس المصدر أبراموفيتش معجب بعمل المدرب الألماني حتى الآن، لكنه كان دائماً مهووساً بتعيين غوارديولا كمدرب.
ويتابع رجل الأعمال الروسي تقدم غوارديولا منذ أن ظهر كمدرب في برشلونة، حيث فاز بـ14 لقباً في 4 سنوات.
وأبدى تشيلسي اهتمامه الأولي بغوارديولا في عام 2010، عندما كان كارلو أنشيلوتي يعاني كمدرب، وأعادوا النظر في اهتمامهم للمرة الثانية، بعد بضعة أشهر بمجرد إقالة المدرب الإيطالي.
ويُعتقد أن البلوز حاول التوقيع مع غوارديولا للمرة الثالثة عندما انتهت فترة أندريه فيلاس بواس القصيرة في أوائل عام 2012، ولكن مرة أخرى لم يحالفهم الحظ في إقناع المدرب الإسباني بمغادرة برشلونة.
ثم صدم غوارديولا عالم كرة القدم بإعلانه عن نيته الابتعاد عن عالم التدريب لمدة عام في نهاية موسم (2011-2012).
لكن هذا لم يمنع تشيلسي من محاولة التوقيع معه للمرة الرابعة، قبل بداية الموسم الجديد (2012-2013)، مع حرص أبراموفيتش على إغرائه بالانضمام إلى الفريق الذي فاز للتو بدوري أبطال أوروبا تحت قيادة روبرتو دي ماتيو.
وشهد انتصار دي ماتيو الأوروبي منحه إقامة مطولة، لكن بعد إقالته في نوفمبر 2012، وزيادة الضغط على المدرب المؤقت رافا بينيتيز، حاول البلوز ضم غوارديولا للمرة الخامسة.
وجرت المحاولة السادسة والأخيرة بعد إقالة جوزيه مورينيو من تشيلسي للمرة الثانية في ديسمبر 2015، بمحاولة التعاقد مع غوارديولا في صيف 2016.
لكن من المفهوم أن غوارديولا قد اتخذ قراره بالفعل بشأن أبراموفيتش، معتقداً أن «ثقافة التوظيف والفصل لم تكن مناسبة له».
في الواقع، كان لدى الإسباني مخاوف من تخطيط تشيلسي قصير الأجل، وهو ما كان مصدر قلق كبير له، حتى أنه استشهد بإقالات مثيرة للجدل لفيلاس بواس، ودي ماتيو.
وانضم الإسباني في النهاية إلى غريم تشيلسي الشرس مانشستر سيتي في ذلك الصيف، وهو على وشك قيادة النادي للفوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الثالثة.