قامت جماهير كرة القدم بتحديد الفترة الحالية على أنها اللحظة الفاصلة بين حقبتين مهمتين في عالم كرة القدم، والتي تتمثل برحيل النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وقدوم الفرنسي كيليان مبابي والنرويجي إيرلنغ هالاند.
ويقدم كيليان مبابي وإيرلنغ هالاند مستويات كبيرة، على الصعيد التهديفي خصوصاً، ليحجزا المقعدين المخصصين لخلافة ميسي ورونالدو في عرش الملاعب الأوروبية.
هذا التألق لفت أنظار قطبي الكرة الإسبانية، حيث إن ريال مدريد يعمل بجد للتوقيع مع مبابي، في حين كان هالاند هدفاً لبرشلونة في الأشهر الماضية.
ويعتقد المحللون والخبراء في كرة القدم أن مبابي وهالاند سيمثلان الحقبة المستقبلية للعبة، خصوصاً على صعيد الألقاب الجماعية وأبرزها دوري أبطال أوروبا، والجوائز الفردية المتمثلة بالكرة الذهبية والحذاء الذهبي وغيرها.
دي بروين يمثل اللحظة الفاصلة والأحق بـ«الكرة الذهبية»
وما بين الابتعاد المحتمل لميسي ورونالدو عن الجوائز والكرة الذهبية خصوصاً، واقترابها من مبابي وهالاند في المستقبل القريب، فإن كرة القدم تضم لاعبين يستحقون التواجد في اللحظة الفاصلة بين الحقبتين، ولعل أبرزهم البلجيكي كيفين دي بروين.
دي بروين كان واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم في المواسم الأخيرة، إلّا أنه لم يحصل على حقه من «الشو» بسبب الابتعاد عن لقب دوري أبطال أوروبا، ومع اعتبار مانشستر سيتي مرشحاً أولاً للقب في الموسم الحالي فإن ذا الـ29 عاماً يمتلك كل المؤهلات لتتويج مسيرته بالكرة الذهبية.
دي بروين حتى الآن يعتبر ثاني أكثر اللاعبين صناعة للأهداف (4 أسيست)، ولا يتقدم عليه سوى الكولومبي خوان كوادرادو لاعب يوفنتوس (6 أسيست)، والطريق أمامه لخطف الصدارة، وهو ثاني هدافي الفريق في البطولة (3 أهداف)، ولا يتقدم عليه إلا فيران توريس بفارق هدف واحد.
بجانب ذلك فإن «الفتى الذهبي» تمكن من حصد جائزة رجل المباراة في إياب دور الـ16 أمام بوروسيا مونشنغلادباخ، وفي ذهاب ربع النهائي خلال مباراة بوروسيا دورتموند، وفي ذهاب نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان.
وسجل دي بروين هدف التعادل أمام باريس ليلة الثلاثاء، قبل تسجيل الجزائري رياض محرز الهدف الثاني والذي قاد السيتي للفوز بنتيجة 2-1.
المستوى الذي يقدمه دي بروين في البطولة الأوروبية هائل، وفي حال تتويج السيتي باللقب فلا يوجد غيره يستحق الجائزة الأهم على الصعيد الفردي.