الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

واقعية سيميوني تقترب من إثبات جدواها

واقعية سيميوني تقترب من إثبات جدواها

دييغو سيميوني. (أ ف ب)

لم يكن فكر «مباراة بمباراة» الذي ينتهجه أتلتيكو مدريد تحت إمرة الأرجنتيني دييغو سيميوني قريباً طوال 8 أعوام ونصف مع الفريق، قريباً إلى هذا الحد من إثبات صحته، ويتبقى فقط الفوز بلقاء بلد الوليد في الجولة المقبلة الأخيرة من الموسم كي يتوج أبناء مدريد بالدوري الإسباني.

وتنفس جمهور أتلتيكو الصعداء حين قلب الفريق تأخره أمام أوساسونا إلى فوز 2-1، في مباراة كادت تعصف بأحلام الروخيبلانكوس خاصة أن الجار اللدود ريال مدريد كان متقدماً 0-1 في بلباو، لكن رينان لودي ولويس سواريز أنقذا الموقف بهدفين لأبناء مدريد لينتزعا الفوز بعد هدف أوساسونا في الدقيقة 75 عبر آنتي بوديمير.

وفي حال عاد أتلتيكو بانتصار السبت المقبل من ملعب خوسيه ثوريا على بلد الوليد فسيكون قد حقق حلم اللقب على حساب بلد الوليد الذي يكافح لتجنب الهبوط. أما إذا انتهت المباراة بأي نتيجة غير الفوز، فسيضطر سيميوني ولاعبوه لمتابعة أنباء المباراة الأخرى بملعب ألفريدو دي ستيفانو حيث يستضيف ريال مدريد منافسه فياريال والذي سيلعب بعدها بأربعة أيام على أول لقب أوروبي في تاريخه حين يواجه مانشستر يونايتد الإنجليزي في نهائي الدوري الأوروبي ببولندا.

وزار الأتلتي منطقة بوثيلا 43 مرة في الليغا، فاز فيها بـ18 مواجهة وخسر في 12 وتعادل الفريقان في 12 لقاء، لذا وبالتاريخ فإن أتلتيكو ربما يحظى بفرصة نسبتها 42% لحسم اللقب بيديه، وفرصة 58% لانتظار نتيجة مباراة الميرينغي والغواصات الصفراء. أما إذا تم النظر فقط إلى مواجهات سيميوني وبلد الوليد، فالنسب سترتفع كثيراً حيث حقق الروخيبلانكوس الفوز في 3 مباريات من 4 لقاءات جمعت الفريقين، وتعادلا في مواجهة وحيدة، لذا فإن سيميوني يتمتع بأفضلية مسبقة 75% السبت المقبل.

لكن أكثر ما يقلق سيميوني هو نتيجة آخر مباراة تواجه فيها الفريقان؛ الموسم الماضي وتحديداً في أكتوبر 2019. عجز الأتلتي تماماً عن هز شباك بلد الوليد بل وأنقذ يان أوبلاك فريق العاصمة من هزيمة محققة بتصديه لركلة جزاء من ساندرو راميريز. وفي حال تكرر هذا السيناريو السبت المقبل، فإن مصير الليغا سيكون مرهوناً بما يجري بملعب ألفريدو دي ستيفانو.

على أن معاناة أتلتيكو مع الليغا ليست بجديدة، فقد حسم الفريق اللقب لصالحه في الجولة الأخيرة في 9 من 10 مرات توج بها بالدوري الإسباني.

وكان الاستثناء هو الفوز بالدوري موسم 1976-1977 بفريق كان يدربه لويس أراغونيس ويضم في صفوفه لاعبين من طراز البرازيلي ليفينيا والأرجنتيني روبن أيالا والإسباني أرجنتيني الأصل روبن كانو. ووصل الأتلتيكو ذلك الموسم بـ46 نقطة إلى الجولة الأخيرة بفارق 3 نقاط عن برشلونة، مع الأخذ في الاعتبار أن الفوز كان يمنح نقطتين في تلك الفترة، لذا توج الفريق باللقب حتى مع خسارته أمام فالنسيا 2-3.