الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

غوارديولا.. الكثير من الفلسفة يضر أحياناً

غوارديولا.. الكثير من الفلسفة يضر أحياناً

بيب غوارديولا. (ديلي ميل)

إشادة كبيرة دائماً ما يتحصل عليها مدرب مانشستر سيتي الإسباني بيب غوارديولا بسبب التفكير بشكل مستمر في الأساليب التكتيكية ودراسة المنافس وكيفية تغيير خطة الفريق من مباراة لأخرى.

يصنف المدرب الإسباني في الوقت الحالي كرجل التكتيك الأول في كرة القدم العالمية لذلك نجح في فرض هيمنته في الدوري الإنجليزي موسم 2020-2021.

ورغم قدرات بيب الفنية وتفكيره لمدة 24 ساعة يومياً في كرة القدم لكنه في نهائي دوري أبطال أوروبا عانى أمام دهاء الألماني توماس توخيل المدرب الذي نجح في 42 يوماً في تحويل موسم تشيلسي المخيب للآمال إلى بطل أوروبا للمرة الثانية في تاريخه.

دهاء توخيل وأخطاء بيب

دخل توخيل اللقاء برسم تكتيكي 3-4-2-1 مع التركيز على غلق الجانبين من خلال رييس جيمس وسيزار أزبيلوكيتا في الجانب الأيمن وعن طريق بن تشيلويل وأنطونيو رودريغر في الجانب الأيسر.

واعتمد توخيل في الوسط على الثنائي جورجينيو وكانتي الذي كان يحصل على دعم مستمر من ماونت وهافيرتز.

من جانبه دخل غوارديولا اللقاء برسم تكتيكي 4-3-3 وارتكب هفوة من العيار الثقيل تمثلت في فقدان لاعب الوسط الدفاعي سواء رودري أو فيرناندينيو مع الاعتماد فقط على غوندوغان بجانب فودين وسيلفا وأمامهم الثلاثي الهجومي محرز ودي بروين وسترلينغ.

منح فقدان لاعب الوسط الدفاعي كانتي أفضلية السيطرة ومنح التوازن للفريق الأزرق واستخلاص الكرات بشكل مستمر بينما في السيتي كان هناك أزمة في الالتحامات البدنية وكيفية إعادة الكرة من جديد عندما تصل إلى البلوز.

خطأ آخر ارتكبه غوارديولا في بداية اللقاء بسبب غياب المهاجم القادر على تحويل الفرص لأهداف محققة وهو ما منح دفاعات تشيلسي الراحة بل والقدرة على تقديم الدور الهجومي وبناء اللعب من الخلف بهدوء.

دفع غوارديولا ثمن تعديل الخطة التي ساهمت في تأهله للمواجهة النهائية كما عانى بسبب تألق كانتي محور الأرض الذي لا يتوقف عن الركض بينما فريقه لا يمتلك لاعباً قادراً على مجاراته.

لعب الفريق السماوي بشكل أفضل عند مشاركة فيرناندينيو وتواجد فودين في مركز دي بروين خاصة أن البلجيكي لم يكن موفقاً فنياً لكن ما يعاب على غوارديولا هو إدراك الوضع بشكل متأخر عقب تقدم توخيل في النتيجة بقدم هافيرتز.

لا شك أن غوارديولا هو واحد من أبرز المدربين في العالم في الوقت الحالي لكن ما يعيبه هو سياسة التعديل في طريقة اللعب بشكل مستمر وارتكاب هفوة قاتلة بالاستهتار بتشيلسي من خلال الدخول في مباراة حاسمة من دون لاعب وسط قادر على افتكاك الكرات من المنافس بل وغياب المهاجم القادر على تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص.