الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

داليتش يتابع مشواره مع حلم حياته كرواتيا في يورو

داليتش يتابع مشواره مع حلم حياته كرواتيا في يورو

REUTERS

احتفظ المدرب زلاتكو داليتش بمنصبه على رأس منتخب كرواتيا حتى عام 2022، بعدما قاده في مونديال روسيا الأخير للمرة الأولى في تاريخه إلى المباراة النهائية، ويرتكز على هذا السجل لتكرار مشواره في كأس أوروبا المقبلة.

المدرّب الذي تولى مهامه في أكتوبر 2017، قبل مباراة فقط من نهاية التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، نجح في إدارة تشكيلة ذهبية ضمت أمثال لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش وإيفان بيريشيتش وماريو ماندجوكيتش.

وقال رئيس الاتحاد ولاعب المنتخب السابق دافور شوكر بعد تمديد عقد المدرب البالغ 54 عاماً "وافقنا بسهولة على تمديد العقد. نتائج داليتش تتحدث عن نفسها".


عمل داليتش مساعداً للمدرب الشهير ميروسلاف "تشيرو" بلاجيفيتش الذي قاد المنتخب الكرواتي إلى نصف نهائي مونديال فرنسا 1998 في أول مشاركة لبلاده كدولة مستقلة، قبل أن تخسر أمام منتخب البلد المضيف 1-2.


عمل معه في نادي فارتيكس في بداية مشواره التدريبي، ويقرّ بأن ما تعلّمه منه ساعده في رسم طريق بلوغ القمة.

قال قبل نهائي المونديال الأخير "لا أشعر بالإحراج اذا قلت إنني تعلمت الكثير من +تشيرو+ بلاجيفيتش"، مضيفاً "عملت معه لمدة سنتين كمساعد مدرب ومدير رياضي في النادي ويبدو أنني خطوت خطوة إضافية عنه (...) هو كان الرقم 3 في كأس العالم، وأنا سأصبح الرقم 2 على الأقل".

لم يسبق له أن دافع عن ألوان منتخب بلاده خلال مسيرة متواضعة شغل فيها مركز لاعب الوسط المدافع.

عندما دخل معترك التدريب، لم يتردّد في الانتقال إلى الخارج لتدريب الفيصلي السعودي عام 2010، قبل أن يحقق نجاحات بارزة في صفوف ناديي الهلال السعودي والعين الإماراتي. خاض مع الأخير أول مباراة نهائية دولية له، عندما قاده إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2016، قبل أن يخسر أمام تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي.

قال: "طوال مسيرة حياتي، اخترت دائماً الطريق الأصعب. ذهبت إلى الخارج بمجرد عثوري على وظيفة - في أوروبا لسنا محترمين حتى لو أن المدربين الكروات كانوا ناجحين. في أوروبا، يطلبون الأسماء الكبيرة".

وتابع "بدأت في نادٍ صغير وقلت لهم +اسم كبير، الكثير من المال، خطأ كبير+ بدأنا في أسفل السلم (...) وصنعت لنفسي اسماً، دربت أحد أكبر الأندية في آسيا. آمنت بنفسي وعندما احتاجني المنتخب الوطني لم أشكك، حظيت بالثقة بعملي وبلاعبي فريقي. لكن لم يتم تقديم أي شيء لي على طبق (من ذهب)، ليس مثلما هو الأمر في أوروبا، حيث يحصل البعض على مناصب في أكبر الأندية لأنهم كانوا من اللاعبين الكبار".

أضاف داليتش المولود في بلدة ليفنو التي باتت حالياً جزءاً من البوسنة والهرسك بعد تفكك يوغوسلافيا السابقة، "أعطوني فرصة تدريب ريال مدريد أو برشلونة، وسأفوز بالألقاب".

وكان الاتحاد الكرواتي أقال المدرب السابق أنتي كاتشيتش، قبل أن يتسلم داليتش منصبه عشية مواجهة حاسمة ضد أوكرانيا. نجح المدرب الجديد في قيادة فريقه إلى الفوز في تلك المباراة 2-صفر، ليبلغ الملحق قبل أن يتخطى اليونان بسهولة في طريقه الى العرس الكروي.

يشدّد داليتش على أنه لم يجرِ مفاوضات عملياً مع الاتحاد قبل تولي منصبه، بل "قبلت لأن حلم حياتي كان دائماً تدريب منتخبي الوطني".

وأضاف "لم يكن لدي أي شك حول القبول بهذا المنصب. لم أضع أي شروط. بعد المباراة ضد أوكرانيا، عملت لستة أسابيع من دون عقد".

وكانت كرواتيا التي يربو عدد سكانها على أكثر بقليل من 4 ملايين نسمة، أصغر دولة تبلغ نهائي كأس العالم منذ الأوروغواي 1950، في إنجاز أتى في أعقاب فضائح فساد في اللعبة داخل الملعب وخارجه.