بعد مرور 35 عاماً من تسجيل دييغو مارادونا «هدف القرن العشرين» أمام إنجلترا في ربع نهائي مونديال 1986 بالمكسيك، وضع الأرجنتينيون القصة على مكبرات الصوت لتكريم أسطورة كرة القدم الذي توفي في نوفمبر الماضي، وعادوا مجدداً للهتاف للهدف الثاني مساء الثلاثاء.
وتقوم مبادرة (#GritaloporD10S) التي روج لها الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، على الاحتفال بـ«هدف القرن العشرين» بالهتاف بصوت مرتفع في تمام الساعة 16:09 بتوقيت الأرجنتين (19:09 بتوقيت جرينتش) الثلاثاء، بعد 35 عاماً من توقيع المهاجم الراحل على الهدف الثاني الذي فازت به الأرجنتين على إنجلترا بواقع (2-1) في مونديال المكسيك.
وانضمت العديد من الشخصيات والمؤسسات إلى هذه المبادرة.
وكتبت دلما مارادونا، ابنة اللاعب السابق، على حسابها في شبكة (تويتر) أمس الاثنين «غداً ستكون الذكرى الخامسة والثلاثين لأجمل هدف في التاريخ. تم وضع مبادرة جميلة للغاية بخصوص هذه المناسبة، وبالطبع انضممت إليها وأدعوكم إلى ذلك. فلنهتف جميعاً في تمام الساعة 16:09».
وفي أجزاء مختلفة من الأرجنتين، استمع المواطنون عبر مكبرات الصوت للقصة الأسطورية للهدف بصوت المعلق الأوروغوياني فيكتور هوجو موراليس وهللوا للهدف عبر الشرفات والنوافذ والباحات.
وقال المعلق نفسه الثلاثاء إن «دييغو ذهب. للمرة الأولى لا يوجد دييغو هنا، وهذا يجعل يوم 22 يونيو هذا أكثر خصوصية. وسنجعله لا يُنسى اليوم في تمام الساعة 16:09 عندما يضيف الكثير من الناس أصواتهم حتى يصل هتافنا إلى السماء. لذلك في الوقت نفسه، سنعيش جميعاً مرة أخرى هذا الهدف المسجل قبل 35 عاماً».
بالإضافة إلى ذلك، تحتفل الأرجنتين بـ«يوم كرة القدم» لأول مرة في 22 يونيو هذا العام، تكريماً لهذا الهدف.
وفي السابق، كان يتم الاحتفال بهذه المناسبة في 14 مايو تكريماً لهدف إرنستو جرييو الذي جاء أيضاً أمام منتخب إنجلترا في عام 1953.
وتم الترويج لمبادرة تغيير تاريخ هذه المناسبة وتمت الموافقة عليها في أغسطس 2020 من جمعية تضم لاعبي كرة القدم الأرجنتينيين، وحصلت على دعم الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم.
وفي 22 يونيو 1986 تغلبت الأرجنتين على إنجلترا 2-1 بهدفين من توقيع مارادونا في كأس العالم بالمكسيك.
وبعد ذلك اللقاء، أصبحت الأرجنتين بطلة العالم بفوزها على بلجيكا في نصف النهائي 2-0 وألمانيا الغربية في النهائي 3-2.
وتوفي مارادونا عن 60 عاماً في 25 نوفمبر في أحد أحياء ضواحي بوينس آيرس، وأكد تشريح الجثة أنه توفي نتيجة «وذمة الرئة الحادة الثانوية لتفاقم قصور القلب المزمن».