الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

ألمانيا تبحث عن نقطة أمام المجر والبرتغال تصطدم بفرنسا في يورو

ألمانيا تبحث عن نقطة أمام المجر والبرتغال تصطدم بفرنسا في يورو

AFP

بعدما ضمنت فرنسا أولى بطاقات المجموعة السادسة إلى ثمن نهائي كأس أوروبا من دون أن تلعب بفضل النتائج التي تحققت الاثنين في المجموعات الأخرى، تسعى ألمانيا إلى اللحاق بها الأربعاء حيث ستكون بحاجة إلى التعادل أمام المجر في ميونيخ، فيما تواجه برتغال كريستيانو رونالدو خطر التنازل عن اللقب حين تواجه «الديوك» في بودابست.

وتدخل الفرق الأربعة الجولة الأخيرة وفرنسا بطلة العالم في الصدارة بأربع نقاط قبل مواجهتها مع البرتغال في إعادة لنهائي 2016، فيما تملك الأخيرة 3 نقاط على غرار ألمانيا مع أفضلية «مانشافت» في المواجهة المباشرة نتيجة فوزه في الجولة السابقة على حاملي اللقب 4-2.

وبدأت البرتغال حملة الدفاع عن لقبها الأول التاريخي بأفضل طريقة من خلال الفوز على المجر 3-صفر في لقاء بات خلاله رونالدو أفضل هداف في تاريخ النهائيات، لكن رجال المدرب فرناندو سانتوس صُعِقوا أمام ألمانيا في الجولة الثانية بخسارتهم 2-4، بينها هدفان بالنيران الصديقة.

وتعول البرتغال على نجمها المخضرم رونالدو الذي سجل 3 أهداف في المباراتين الأوليين، رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً في النهائيات القارية التي يشارك فيها للمرة الخامسة في إنجاز قياسي أيضاً.

لكن بتلقيها الهزيمة الخامسة توالياً أمام ألمانيا، باتت البرتغال بحاجة إلى تجنب الهزيمة الأربعاء أمام فرنسا التي ضمنت على أقله بطاقة التأهل بين أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث وستحسم الصدارة لصالحها في حال الثأر لخسارتها نهائي 2016 على أرضها، أو في حال تعادلها وعدم فوز ألمانيا على المجر.

وسيكون التعادل كافياً للبرتغال من أجل حسم تأهلها بين أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث، فيما ستتصدر في حال فوزها وتعثر ألمانيا، لكنها ستنهي المجموعة في ذيل الترتيب بحال خسارتها وألمانيا التي تبدو أمام مهمة سهلة على الورق ضد المجر في ميونيخ، لا سيما إذا قدمت نفس المستوى الذي ظهرت به أمام «برازيليي أوروبا».

وبعد الخسارة في الجولة الأولى أمام الغريمة فرنسا في مباراة سيطرت عليها من دون أن تترجم ذلك إلى أهداف، بدأ يلوح في الأفق السيناريو المشؤوم الذي اختبرته ألمانيا في مشاركتها الكبرى الأخيرة عام 2018 في مونديال روسيا حين تنازلت عن اللقب العالمي بخروجها من الدور الأول.

لكن رجال المدرب يواكيم لوف الذي سيغادر المنتخب بعد النهائيات القارية تاركاً المهمة لهانزي فليك، انتفضوا في الجولة الثانية وقدموا على الأرجح أفضل أداء لهم منذ مونديال 2014 حين توجوا باللقب العالمي الرابع.

- بنزيمة في رحلة البحث عن هدف العودة

ستكون ألمانيا بحاجة إلى نقطة من مواجهتها الأولى مع المجر على صعيد نهائيات بطولة كبرى منذ المباراة النهائية لمونديال 1954 حين فازت ألمانيا الغربية 3-2، فيما تعود المواجهة الأخيرة بينهما على كافة الأصعدة إلى صيف 2016 حين فاز «مانشافت» ودياً 2-صفر.

ويضمن الألمان المركز الثاني على أقل تقدير في حال تجديدهم الفوز على المجر لكن هناك شكوك تحوم حول مشاركة توماس مولر وماتس هوميلس وإيلكاي غوندوغان بسبب الإصابة بحسب ما أفادت تقارير ألمانية الاثنين من دون أن أي تأكيد رسمي.

وعلى ملعب «بوشكاش أرينا» في المجر حيث اكتفى الفرنسيون بتعادل مخيب مع المضيف 1-1 في الجولة السابقة، ستكون الأنظار موجهة على الثلاثي الهجومي لأبطال العالم كريم بنزيمة وكيليان مبابي وأنطوان غريزمان بعد المردود المتواضع جداً.

وفي الفوز على ألمانيا، كان الهدف بالنيران الصديقة عبر ماتس هوميلس، فيما كان غريزمان الوحيد الذي يجد طريقه إلى الشباك بين الثلاثي بتسجيل هداف كأس أوروبا 2016 التعادل أمام المجر.

وبعدما حُرِمَ من أن يتوج بطلاً للعالم مع بلاده عام 2018 نتيجة استبعاده عن المنتخب 5 أعوام ونصف العام على خلفية الشريط الجنسي في «الديوك» ماتيو فالبوينا، عاد بنزيمة إلى تشكيلة بلاده في هذه النهائيات لكنه ما زال ينتظر هدفه الأول منذ خوضه مباراته الأخيرة قبل الاستبعاد في أكتوبر 2015 ضد أرمينيا حين سجل مرتين رافعاً عدد أهدافه الدولية إلى 27.

والتهديف ليس مشكلة على الإطلاق في البرتغال بوجود رونالدو الذي بات على بعد هدفين من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم الإيراني علي دائي وقدره 109 أهداف لكن المشكلة التي يواجهها رونالدو الأربعاء أنه لم يسبق له التسجيل في 6 مواجهات سابقة مع «الديوك».

إسبانيا وشبح الخروج من الدور الأول

تسعى إسبانيا لتجنب خيبة الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2004 حين تتواجه الأربعاء مع سلوفاكيا في إشبيلية ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لكأس أوروبا.

ويدخل فريق المدرب لويس أنريكي الذي قرر الرهان على الشباب في مهمة بناء المنتخب الخارج من ثمن نهائي مونديال روسيا 2018، لقاء الأربعاء مع سلوفاكيا وهو بحاجة إلى الفوز لكي يواصل مشواره في البطولة القارية بعد اكتفائه بالتعادل في مباراتيه الأوليين ضد السويد (صفر-صفر) وبولندا (1-1).

ويدرك ظهير تشيلسي الإنجليزي سيزار أسبيليكويتا الذي اكتفى بمشاهدة المنتخب من مقاعد البدلاء في المباراتين الأوليين رغم خبرته ودوره في تتويج فريقه اللندني بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، صعوبة المهمة التي يواجهها أنريكي بوجود الشبان.

وسيحصل «لا روخا» الأربعاء على دعم مؤثر جداً بعودة القائد سيرجيو بوسكيتس الذي التحق بالفريق الجمعة بعد تعافيه من الإصابة بفيروس كورونا ما حرمه من المشاركة في المباراتين الأوليين.

وتدخل إسبانيا لقاء الأربعاء وهي ثالثة بنقطتين خلف السويد المتصدر (4) وسلوفاكيا (3)، فيما تحتل بولندا المركز الأخير بنقطة.

ونظراً لأهمية المباراة المصيرية الأربعاء، ربما يزج أنريكي بظهير تشيلسي أساسياً على غرار تياغو ألكانتارا وميكيل أويارسابال، لينضموا إلى العائد بوسكيتس ما سيحقق التوازن بين عاملي الخبرة والشباب.

- السويد الأقرب إلى ثمن النهائي

مع 4 نقاط من تعادل سلبي مع إسبانيا وفوز على سلوفاكيا بركلة جزاء متأخرة لإميل فورسبرغ، ستكون السويد أمام بولندا الأقرب للتأهل إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 2004 عندما بلغت ربع النهائي.

تاريخياً لم تبتسم البطولة القارية لمنتخب «بلوغولت»، إذ عجز عن تحقيق أي فوز في الأدوار الإقصائية.

وأظهر السويديون قدراتهم الدفاعية في المباراة الأولى حين تفتّتت الهجمات الإسبانية في إشبيلية أمام صلابة الدفاع الأصفر ودافع المدرب أندرسون عن أسلوب فريقه الدفاعي «نحن مرنون في طريقة لعبنا. يمكننا التأقلم مع شكل المباراة».

من جهتها، تخوض بولندا نهائيات متعرجة، بعد خسارة افتتاحية ضد سلوفاكيا (1-2) ثم تعادل صعب مع إسبانيا (1-1) وبمقدور الفريق الأحمر والأبيض أن يبلغ ثمن النهائي، على غرار 2016 عندما تابع حتى ربع النهائي.