ودع المنتخب الهولندي كأس الأمم الأوروبية 2020 بشكل مبكر عقب الخسارة بثنائية نظيفة أمام منتخب التشيك.
شهدت المباراة إشهار حكم اللقاء بطاقة حمراء لقلب الدفاع الهولندي ماتياس دي ليخت في الدقيقة 55، ليكمل منتخب بلاده بـ10 لاعبين.
تمتاز الكرة الهولندية على مر السنوات بلقب الكرة الشاملة التي تعول على التمريرات السريعة القصيرة واقتراب خطوط الملعب وتنظيم الهجمات من الدفاع إلى الوسط ثم إلى الهجوم.
لعب ياروسلاف شيلهافي مدرب التشيك بمهاجم وحيد وهو باتريك تشيك مع تواجد خماسي في الوسط الأمر الذي حرم منتخب هولندا من تنظيم الهجمات بسلاسة لتحويل طريقة لعب المنتخب البرتقالي إلى لعب الكرات الطويلة.
استغل المنتخب التشيكي تميز لاعبيه في الكرات الهوائية، ما منحهم السيطرة الكاملة على كرات المنتخب الهولندي الطولية، بينما ظلت هولندا غير قادرة على تنظيم الهجمات.
ساهمت أخطاء ماتياس دي ليخت في تفوق المنتخب التشيكي بداية من إهدار فرصة سهلة من العيار الثقيل أمام مرمى الحارس فاسيليك، مروراً بحصول دي ليخت على البطاقة الحمراء، وهو ما كان بمثابة ضربة موجهة لمنتخب بلاده وساهم في فوز المنتخب التشيكي.
تذكر عشاق الكرة الهولندية فشل آريين روبين في هز شباك إيكر كاسياس في نهائي كأس العالم 2010 بينما سجل إنييستا هدفاً قاتلاً في مرمى هولندا لتحقق اللاروخا اللقب.
تكرر الأمر مرة أخرى في وداع منتخب هولندا يورو 2020 عندما أهدار دونييل مانييل فرصة سهلة أمام مرمى الحارس التشيكي لترد بهدف لمصلحة توماس هوليس في الدقيقة 68 وهو نفس اللاعب الذي صنع الهدف الثاني للمهاجم باتريك تشيك في الدقيقة 80.
تفوق المنتخب التشيكي من الجانب البدني بجانب التميز في الكرات الهوائية وغلق المساحات في الوسط أمام المنتخب الهولندي، ما حرم فريق المدرب فرانك دي بوير من تسديد أي كرة على مرمى المنتخب التشيكي طوال المباراة.