اعتاد عشاق ريال مدريد وبرشلونة لسنوات الحفاظ على أبرز نجوم الفريق مهما كانت الإغراءات المالية، ليس ذلك فقط؛ بل تعاقد برشلونة مع كبار النجوم أمثال لويس سواريز من ليفربول وزلاتان إبراهيموفيتش من إنتر ميلان ونجح ريال مدريد في ضم البرتغالي كريستيانو رونالدو قادماً من مانشستر يونايتد وكذلك ريكاردو كاكا من ميلان وتشابي ألونسو لاعب ليفربول السابق.
في عصر جائحة فيروس كورونا فإن الأمور تختلف تماماً بسبب معاناة قطبي الكرة الإسبانية من الأزمات المالية ما تسبب في تحركات الأندية الإنجليزية والإيطالية والفرنسية لضم أبرز نجوم ريال مدريد وبرشلونة.
باريس سان جيرمان نجح في ضم ليونيل ميسي في صفقة انتقال مجانية عقب نهاية عقده مع برشلونة كما تعاقد مع قائد ريال مدريد سيرخيو راموس بسبب فشل فلورنتينو بيريز في التوصل لاتفاق مالي مع اللاعب.
في صيف 2020 تعاقد إنتر ميلان مع أشرف حكيمي قادماً من ريال مدريد مقابل 40 مليون يورو رغم كون الظهير الأيمن واحداً من أفضل لاعبي العالم في مركزه بينما في صيف 2021 ضم توتنهام البرازيلي الدولي إيميرسون رويال الظهير الشاب من برشلونة مقابل قرابة الـ25 مليون يورو.
ما يحدث هو أمر لم نألفه أن يتخلى قطبا الليغا عن لاعبين مميزين من أجل توفير المال لحل الأزمات الاقتصادية وهو أمر أدى لموسم صفري في ريال مدريد بينما اكتفى برشلونة بالفوز بلقب كأس ملك إسبانيا.
لقد انقلبت الطاولة تماماً على رأس قطبي الكرة الإسبانية في عصر كورونا وفشل فلورنتينو بيريز في ضم كيليان مبابي رغم تقديم قرابة 220 مليون يورو لضم اللاعب الشاب وأصبح الأمل الوحيد له هو الحصول عليه مجاناً بنهاية الموسم الجاري بينما في برشلونة اكتفى لابورتا بصفقات مجانية بالتعاقد مع إيريك غارسيا وسيرغيو أغويرو وممفيس ديباي أو صفقات منخفضة التكاليف مثل لوك دي يونغ وديمير.
تلك هي الأسباب التي دفعت برشلونة وريال مدريد للقتال على فكرة إنشاء دوري السوبر الأوروبي كذلك على عودة الجماهير للمدرجات في أسرع وقت ممكن والتخفيف من الإجراءات الوقائية الخاصة بجائحة فيروس كورونا.