السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

ليلى فرنانديز.. بطلة بلا كأس في أمريكا المفتوحة

ليلى فرنانديز.. بطلة بلا كأس في أمريكا المفتوحة

ليلى فرنانديز. (رويترز)

رغم خسارتها النهائي، ترحل الكندية اليافعة ليلى فرنانديز من أمريكا المفتوحة كبطلة أيضاً بعد تقديمها مشواراً مشرفاً في آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس في الموسم.

فلم يسبق للاعبة مثلها تحتل المركز الـ73 في التصنيف العالمي وأكملت 19 عاماً خلال البطولة أن تمكنت من بلوغ نهائي بطولة كبرى بعد الإطاحة بثلاث لاعبات من المصنفات العشرة الأوائل وبحاملتين للقب.

لم تتمكن فرنانديز وهي من أب إكوادوري وأم فلبينية كندية من التغلب في النهائي على البريطانية إيما رادوكانو (18 عاماً) التي كان مشوارها في البطولة أسهل بكثير ولم تخسر أي مجموعة وحسمت جميع مبارياتها من مجموعتين وخاضت النهائي أقل إرهاقاً من منافستها لتنتصر بنتيجة 6-4 و6-3.

ورغم الهزيمة، وقف المشجعون الذين تجاوز عددهم 23 ألفاً في ملعب «آرثر أش» من أجل التصفيق لفرنانديز لعدة دقائق.

وقالت اللاعبة عقب الهزيمة «مشواري مذهل في البطولة رغم الهزيمة التي أعتقد أنني منيت بها لارتكابي أخطاء سهلة في اللحظات الحاسمة أرحل وأنا على قناعة بأنه يمكنني التحسن كثيراً في المستقبل. حزينة لأنني خسرت النهائي ولكن في المقابل أدرك أنني تطورت على جميع الأصعدة وهذا أمر ضروري لمستقبلي».

وأبرزت «الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله بعد هذه الهزيمة هو أن أتطور وأن أعود العام المقبل كلاعبة متكاملة بشكل أكبر».

وخلال مشوارها نحو النهائي أطاحت فرنانديز في الدور الثالث بحاملة اللقب اليابانية نعومي أوساكا المرشحة الثالثة للفوز ثم بالألمانية أنجليكه كيربر بطلة نسخة 2016، فضلاً عن المرشحة الخامسة الأوكرانية إلينا سفيتولينا والمرشحة الثانية البيلاروسية آرينا سابالينكا.

وعن هذه المواجهات قالت فرنانديز «أعتقد أنني اكتسبت من كل مباراة خبرات كبيرة ستفيدني كثيراً في المستقبل قدمت أداءً جيداً ولم أشعر قط أنني أقل من أحد كما أنني تحليت بالقوة الذهنية عندما لم تكن النتيجة في صالحي».

ومن بين العشرات من رموز التنس الذين قاموا بتهنئة فرنانديز ورادوكانو عبر الشبكات الاجتماعية تبرز الأسطورة مارتينا نافراتيلوفا التي كتبت «ولدت نجمة-إيما رادوكانو صنعت التاريخ-لم يسبق للاعبة قادمة من الأدوار التأهيلية الفوز بلقب غراند سلام سواء في منافسات الرجال أو السيدات».

وتابعت «ليلى فرنانديز ستعود. كلتاهما بطلة ولكن إيما حملت الكأس. أحسنتما».

وبالفعل كان هذا الشعور المشترك لدى الجميع بعد انتهاء منافسات السيدات في أمريكا المفتوحة، حيث إن اللاعبتين غادرتا كبطلتين، رغم أن رادوكانو هي من رحلت بالكأس.