الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

كومان آخرهم.. لماذا لا يوقع برشلونة مع المدربين الكبار؟!

منذ بداية الألفية الجديدة لم يرَ مشجعو برشلونة النور مع المدربين إلا في مناسبات معدودة، وتمثلت بالهولندي فرانك ريكارد، والإسباني بيب غوارديولا، وبشكلٍ أقل الإسباني الآخر لويس إنريكي، ولحسن الحظ فإن فترتهم امتدت لعدة مواسم.

وحقق برشلونة إنجازات تاريخية مع الثلاثي، حيث نجح فرانك ريكارد عام 2006 في حصد لقب دوري أبطال أوروبا الثاني في تاريخ النادي والغائب منذ عام 1992، بينما توج الفريق رفقة بيب غوارديولا بـ14 لقباً في 4 مواسم، ومن بينها السداسية التاريخية عام 2009، ولقبا دوري الأبطال في 2009 و2011، ومن ثم الثلاثية التاريخية مع لويس إنريكي عام 2015.

ورغم تلك الإنجازات فإن برشلونة اختار المدربين الثلاثة بطريقة خيبت آمال جماهير الفريق في البداية، نظراً لعدم تصنيفهم من أفضل مدربي العالم في وقت الاختيار، مثلهم مثل المدربين الآخرين الذين تولوا المهمة في القرن الحالي.

وكان ريكارد قبل برشلونة مدرباً لسبارتا روتردام وهبط معه إلى الدرجة الثانية، وبيب كان غوارديولا مدرباً للفريق الثاني في برشلونة، بينما جاء لويس إنريكي من سيلتا فيغو.

ومنذ عام 2000 حتى عام 2021 استلم برشلونة 12 مدرباً، وهم لورينش سيرا وكارليس ريكساش ولويس فان غال- الاستثناء الوحيد- ورادومير أنتي وفرانك ريكارد وبيب غوارديولا وتيتو فيلانوفا وتاتا مارتينو ولويس إنريكي وإرنيستو فالفيردي وكيكي سيتين ورونالد كومان.

وكل مدرب من أولئك المدربين لم ينافس قبل التوقيع مع برشلونة على جوائز أفضل المدربين، سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي والعالمي.

آلية اختيار المدربين في برشلونة

وهنالك تعجب وتساؤل حول آلية اختيار المدربين في برشلونة، حيث يفضل رؤساء وإداريو النادي- عادةً- مدربين من هذه النوعية، والدليل على ذلك تفضيل غوارديولا على جوزيه مورينيو في عام 2008.

ورغم الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها المدرب البرتغالي فإن الرئيس جوان لابورتا والرئيس الشرفي يوهان كرويف آنذاك ذهبوا نحو غوارديولا.

وتعتبر فلسفة المدرب من الأسباب التي تقود الرئيس نحو الاختيار، فمثلاً يفضل النادي المدربين الذين يميلون للعمل بطريقة اللعب الشهيرة بالنادي والملقبة باسم «تيكي تاكا» والتي جلبها الراحل يوهان كرويف.

وفي حال كان الرئيس على خلاف مع كرويف بسبب الحادثة الشهيرة التي حصلت في عام 1996 بين كرويف والرئيس السابق للنادي لويس نونيز- التي أدت لإقالة الأول في ذلك العام واستقالة الثاني في عام 2000- فإنهم يميلون لاختيار المدربين المحافظين في ظل دعمهم لأفكار نونيز والملقبين باسم «نويزستا».

وشاهد الجميع لابورتا- الكرويفستا- يفضل أفكار غوارديولا الهجومية على أفكار مورينيو المحافظة، وعلى العكس تماماً بالنسبة لجوزيب مايا بارتوميو الذي اعتمد على إرنيستو فالفيردي.

هل تؤثر آلية برشلونة على اختيار المدرب القادم؟

وظهر هذا الخلاف في الموسم الحالي بسبب اعتماد كومان على طريقة 3-5-2 التي تخالف أفكار لابورتا وتقاليد كرويف، حيث يفضل الأخير 4-3-3، وتوسع الخلافات قد تؤدي لإقالته في الفترة القادمة.

ومع ظهور أخبار إقالة كومان فإن هنالك الكثير من المدربين المرشحين لتولي المهمة، ومن بينهم مدربون يلعبون بأسلوب برشلونة مثل تشافي هيرنانديز وإريك تين هاغ، وآخرون بعيدون كل البعد عنها مثل أنطونيو كونتي وأندريا بيرلو ويواكيم لوف.