«تأثيره لا يعيش فقط في النادي الذي نحن عليه اليوم، ولكن في النادي الذي سنكون عليه لسنوات عديدة».. بهذه الكلمات علق رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي خلدون المبارك على اعتزال أسطورة السيتيزين المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو.
وقال المبارك في حساب السيتي على تويتر: «نال إعجاب عائلة مانشستر سيتي، واحترام أسرة كرة القدم في جميع أنحاء العالم الحقائق تتحدث عن نفسها أغويرو بكل بساطة أكثر المهاجمين شراسة في تاريخ البريمييرليغ. ومن غير العادي أن إحصائياته، التي تعكس أكثر من مسيرتين تخص لاعباً انتهى وقته مبكراً في اللعبة».
أغويرو الملقب بـ«الكون» توقف اليوم الأربعاء عن ممارسة كرة القدم نهائياً عن عمر 33 عاماً بسبب مشكلة في القلب، وسيبقى قلب السيتي ينبض بحبه عشرات السنين لمسيرته الكروية الناصعة مع السماوي أبرزها هدفه الشهير الذي قاد الـ«سيتيزنس» إلى إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عام 2012 ويعتبر الهدّاف التاريخي للنادي بـ260 هدفاً في أقل من 400 مباراة ويبقى هدفه الشهير فوق كل الأهداف التي أحرزها.
بداياته مع السيتي
دخل مانشستر سيتي في 13 مايو 2012 مباراته الأخيرة في الدوري الأنجليزي الممتاز بقيادة المدرب المخضرم الإيطالي روبرتو مانشيني بعدد النقاط نفسه مع الجار والخصم اللدود مانشستر يونايتد وفيما كان يونايتد متقدماً بهدف نظيف على سندرلاند، كان السيتي متأخراً 1-2 أمام كوينز بارك رينجرز حتى الدقيقة 90.
في الوقت الذي بدأت فيه جماهير السيتي تتململ لمغادرة ملعب الاتحاد بعد أن رأت أن حلم إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 44 عاماً تبخر أدرك المهاجم البوسني إدين دزيكو التعادل بكرة رأسية قبل أن يمرّر الإيطالي ماريو بالوتيلي كرة إلى أغويرو سجّل منها أكثر الأهداف دراماتيكية في التاريخ وقال المعلّق في قناة سكاي سبورتس، مارتن تايلر «أقسم أنّك لن ترى أي شيء كهذا مرة أخرى»، وصنّف كأحد أكثر الأهداف رمزية في تاريخ الكرة الإنجليزية الحديثة.
ألقاب
فاز أغويرو مع مانشستر سيتي بخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي، إضافة إلى كأس إنجلترا مرة واحدة وكأس الرابطة الإنجليزية 6 مرات وسجّل 20 هدفاً أو أكثر في الدوري في كل موسم خاضه مع سيتي، وهو أفضل هداف أجنبي في تاريخ الدوري الممتاز كما أنه رابع أفضل هداف على الإطلاق في تاريخ الدوري برصيد 184 هدفاً، خلف آلن شيرر، واين روني وأندي كول وأعلن سيتي أنه سيصنع تمثالاً لتكريم المهاجم الأرجنتيني.
وكتب أغويرو في مارس الماضي عندما كشف عن رحيله «لا يزال لدي شعور كبير بالرضا والفخر لأنني لعبت مع مانشستر سيتي طوال 10 مواسم - وهو أمر غير معتاد بالنسبة للاعب محترف في هذا اليوم وهذا العصر».
وقال في مؤتمر اعتزاله في ملعب كامب نو الخاص بنادي برشلونة: «قررت التوقف عن اللعب على الصعيد الاحترافي، إنها لحظة صعبة لكني سعيد بقراري لأن الصحة تأتي في المقام الأول أريد أن أشكر أتلتيكو مدريد الذي منحني الفرصة عندما كنت في الـ18 من عمري وبالطبع مانشستر سيتي الذي يدرك الجميع مشاعري تجاه هذا النادي وكم حظيت بالعناية هناك».
مع الأرجنتين
ساهم أغويرو بفوز الأرجنتين بلقب كوبا أمريكا في البرازيل يوليو الماضي، كما فاز بمباراته الدولية الـ100 على حساب بوليفيا 4-1 في دور المجموعات كانت هذه الميدالية الثانية له في مسيرته الدولية، حيث ساعد بلاده أيضاً في الفوز بالذهبية الأولمبية إلى جانب ميسي ودي ماريا في 2008.
حقبة برشلونة
وقع أغويرو عقداً لعامين مع برشلونة في مايو الماضي، وبسبب الإصابة، لم يظهر بقميص برشلونة حتى أكتوبر الماضي، إذ لعب 5 مباريات فقط، قبل نقله إلى المستشفى بسبب مشاكل في التنفس بعد مباراة ضد ديبورتيفو ألافيس في 30 أكتوبر وتم تشخيص إصابته بمرض في القلب.