كان مرض القلب من أبرز الأمراض التي انتشرت بين لاعبي كرة القدم العالميين في عام 2021، حيث أوقف مسيرة عدد منهم، وعلى رأسهم النجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو واللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن.
واعتزال أغويرو كرة القدم بشكلٍ رسمي اليوم الأربعاء، بعدما تعرض قبل أسابيع لوعكة صحية في مباراة برشلونة وديبورتيفو ألافيس التي انتهت بالتعادل 1-1 في 30 أكتوبر الماضي، وخرج بسبب ضيق نفس من الملعب، قبل أن يتم الإعلان عن تعرضه لمشاكل في القلب.
وانهار قبلها بعدة أشهر كريستيان إريكسن في مباراة الدنمارك وفنلندا الافتتاحية ليورو 2020 والتي لُعبت في يونيو 2021 الماضي، قبل أن يتدخل الطاقم الطبي لإنعاش قلبه.
وكشف صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية في الساعات الماضية عن توصل إريكسن لاتفاق مع ناديه إنتر ميلان لفسخ العقد بينهما بشكلٍ ودي.
وتمنع لوائح الدوري الإيطالي اللاعبين من خوض المباريات وهم يستخدمون جهاز تنظيم القلب.
أمراض القلب وكرة القدم
أعدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريراً في شهر نوفمبر الماضي تطرقت من خلاله إلى معضلة أمراض القلب والتي تعرض لها اللاعبون بشكلٍ واضح في الأشهر الأخيرة، خصوصاً أغويرو وإريكسن.
ولا يوجد تأثير واضح لكرة القدم على أمراض القلب، وربما يكون الأمر صدفة كما رصدت الصحيفة البريطانية.
وفي مقابلة أجرتها ديلي ميل مع البروفيسور جيدو بيليس الذي يعمل في عيادة أمراض القلب الرياضية في معهد الرياضة والتمرين الصحة أكد الأخير أنه لا يوجد تأثير صريح لكرة القدم على القلب.
وقال بيليس: «لا يوجد دليل على أن مشاكل القلب تحدث بشكلٍ متكرر لدى لاعبي كرة القدم، وأن أي مجموعة من الحوادث مجرد صدفة لا يمكنني القول إن الأمر يتزايد فجأة، ولا يتزايد بشكلٍ خاص في كرة القدم».
الوقاية خير من العلاج
اقترح بيليس على لاعبي كرة القدم ونخبة الرياضيين الخضوع لفحص القلب بشكلٍ أكثر انتظاماً خلال مسيرتهم المهنية، من أجل الحصول على حماية أكبر، بجانب قيام اتحادات كرة القدم بفحص اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً لأن معدل السكتة القلبية تأتي بين 16 و18 عاماً من مسيرتهم.
بالإضافة إلى ذلك فإن التهاب عضلة القلب له تأثير واضح على مشاكل القلب، لأنه مرض فيروسي يجعل الشخص أكثر عرضة لهذه المشاكل، وقد يتعرض بسببها لسكتة قلبية أثناء التمرينات.
وأكد بيليس أن العديد من الأندية الكبرى تقوم سنوياً باستخدام مخطط كهربائي للقلب من أجل فحصهم ومراقبة إيقاع القلب والنشاط الكهربائي، ويخضعون لفحص الموجات فوق الصوتية، إلا أن ذلك قد لا نرى في الأندية المتوسطة والصغيرة.