أثار تكريم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بتمثال في منطقة غوا بالهند، جدلاً واسعاً في البلاد، في وقت كانت تتطلع الولاية من وراء هذا التكريم لأحد أبرز اللاعبين في تاريخ اللعبة، إلى إلهام الجيل القادم من لاعبي كرة القدم في المنطقة.
وتم الكشف عن تمثال نجم مانشستر يونايتد في المستعمرة البرتغالية السابقة، التي تبعد بنحو 5700 ميل عن موطن كريستيانو رونالدو.
ووفقاً لما نقلته صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية فإن التمثال كلف الولاية حوالي 12 ألف جنيه استرليني.
ونشر وزير ولاية غوا، مايكل لوبو، صورتين للتمثال على حسابه على «تويتر»، وكتب: «من أجل حب كرة القدم وبناءً على طلب شبابنا، وضعنا تمثال كريستيانو رونالدو في أحد حدائقنا لإلهام الجيل القادم من لاعبي كرة القدم في البلاد».
وأضاف: «هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها تمثال كريستيانو رونالدو في الهند. هذه ليست سوى محاولة إلهام لشبابنا. على الجيل القادم الاستلهام من نجاحات كريستيانو رونالدو ومحاولة محاكاتها، والنظر إلى هذا التمثال قد يساعدهم».
ولقيت الفكرة معارضة كبيرة في الولاية، حيث تم التلويح بأعلام سوداء خلال كشف النقاب على التمثال. في غضون ذلك، اقترح النقاد أنه كان ينبغي تكريم لاعبي كرة القدم من بلادهم بدلاً من كريستيانو رونالدو.
وقال أحد المعارضين في تصريحات نقلتها الصحيفة الإنجليزية: «هناك الكثير من لاعبي كرة القدم العظماء من من منطقة غوا مثل: برونو كوتينيو، ويولاندا دي سوزا، الذين صنعوا أمجاد الهند من خلال لعب كرة القدم على المستوى الدولي. لماذا لم يتم تكريمهم بتماثيل؟ هم من غوا. لماذا تم تثبيت تمثال لاعب كرة قدم برتغالي؟»
وتأتي الاحتجاجات أيضاً من كون ولاية غوا الواقعة غربي الهند، مستعمرة سابقة للبرتغال لكن ضمتها الهند قبل 60 عاماً.
