على الرغم من التكهنات التي انتشرت في إيطاليا حول احتمال اعتزاله كرة القدم منذ نحو أربع سنوات على الأقل، فإن الحارس الأسطوري جيانلويجي بوفون يحتفل بعيد ميلاده الرابع والأربعين غداً الجمعة، وهو ما يزال حارساً محترفاً يذود الآن عن عرين فريق بارما، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، ولا يبدو أن مسيرته اقتربت من نهايتها.
أمضى بوفون، الذي ولد في كارارا (توسكانا، وسط إيطاليا) في 28 يناير 1978، 27 عاماً من حياته كحارس مرمى محترف في مسيرة أسطورية شهدت تتويجه بـ27 لقباً، من بينها كأس العالم 2006 مع منتخب بلاده، ليصبح قدوة ونموذجاً للأجيال الشابة من حراس المرمى على مستوى العالم.
وغادر اللاعب الأكثر ظهوراً في تاريخ الدوري الإيطالي (657 مباراة) والمنتخب الإيطالي (176 مباراة)، والذي حصد بطولة الدوري الإيطالي (10 مرات) والدوري الفرنسي (مرة واحدة)؛ وصاحب الرقم القياسي للحفاظ على شباكه من دون أن تهتز في الدوري الإيطالي «الكالتشيو» (973 مباراة)، مع يوفنتوس العام الماضي، ليعود إلى بارما، النادي الذي بدأ فيه مسيرته الكروية.
إقرأ أيضاً: جماهير إيفرتون ترفض المدرب فيتور بيرييرا
وبدأت مسيرته الأسطورية في 19 نوفمبر 1995 عن عمر يناهز 17 عاماً بصفته حارس مرمى بارما. وسرعان ما أثبت نفسه كواحد من أفضل حراس المرمى في أوروبا، وتُوج بطلاً لكأس الاتحاد الأوروبي في عام 1999، ووقّع ليوفنتوس في نهاية ذلك العام، حيث أمضى داخل جدرانه 19 عاماً.
وسطر تاريخاً رائعاً بقميص البيانكونيري، ووافق على الهبوط معه إلى دوري الدرجة الثانية في عام 2006 بعد اتهام النادي في قضية تلاعب بنتائج المباريات فيما عرف بـ«الكالتشيوبولي».
وصعد مع السيدة العجوز على الفور، وفاز بثمانية ألقاب جديدة للدوري الإيطالي.