الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

قفص بوتشيتينو وحذر أنشيلوتي أبرز المفاتيح التكتيكية لانتصار سان جيرمان

قفص بوتشيتينو وحذر أنشيلوتي أبرز المفاتيح التكتيكية لانتصار سان جيرمان

فنيسيوس جونيور حكيمي فيراتي ودي ماريا (غيتي)

كان أمام ريال مدريد دقيقة واحدة متبقية للمغادرة بتعادل ثمين من مباراة باريس سان جيرمان على ملعب «حديقة الأمراء» في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث كانوا تحت رحمة النادي الباريسي طوال دقائق اللقاء، لكن في النهاية أنصف كيليان مبابي فريقه وما قدموه على أرض الملعب.

الباريسيون خنقوا ريال مدريد في مناطقهم، ومنعوهم من تشكيل أي هجمة خطيرة، كان تيبو كورتوا هو تميمة حظ الفريق الأبيض، وسبباً رئيسياً لتجنبهم هزيمة أكبر بكثير.

وفي هذه المساحة نستعرض معكم أبرز النقاط التكتيكية التي حسمت نتيجة المباراة لصالح سان جيرمان

اقرأ أيضاً.. أبرز الأرقام والحقائق من ليلة الثلاثاء بدوري أبطال أوروبا

هل هي بداية التغيير الجذري في طريقة لعب الفرق خارج أرضها؟

وضعت طريقة لعب ريال مدريد المتحفظة العديد من التساؤلات، بشأن التأثير الذي سوف تخلفه إلغاء القيمة المضاعفة للأهداف خارج الأرض بدوري أبطال أوروبا.

مع خسارة الأهداف خارج الأرض لامتيازها التاريخي في المسابقة، فإن الفرق التي تلعب خارج الديار ليس لديها حافز كبير للذهاب إلى الهجوم، بالنظر إلى أن لديهم خطاً هجومياً هو الأقوى في الدوري الإسباني، كان من المدهش لعب ريال مدريد بطريقة متحفظة، وملازمتهم للدفاع في أغلب فترات اللقاء.

يُعرف كارلو أنشيلوتي بمزجه بين الواقعية والمغامرة، لكن ربما يكون قد بالغ في الحذر في هذه المباراة، أدى هدف كيليان مبابي المتأخر إلى إبطال العمل الدفاعي الكبير الذي قامه بريال مدريد، وترك أسلوب كارلو أنشيلوتي موضع تساؤلات.

الضغط العالي

مفتاح المباراة كان الضغط العالي الذي طبقه لاعبو باريس سان جيرمان، وهكذا بدأت كل المشاكل ريال مدريد، اختار ماوريسيو بوتشيتينو الضغط على ريال مدريد وخنقه في مناطقه، بداية بالثلاثي دي ماريا، مبابي، ودانيلو، بالإضافة إلى دعم الظهيرين أشرف حكيمي، ونونو مينديز، حاول بوتشيتينو تفكيك تماسك خط وسط ريال مدريد المكون من كاسيميرو، مودريتش، وتوني كروس، وكان الأخير مراقباً بشكل صارم من دانيلو لمنعه من الخروج بالكرة وإجباره على عدم التمرير إلى الأجنحة أو الوسط، وإعادة الكرة إلى الدفاع.

وأدى ذلك إلى ارتكاب ريال مدريد العديد من الأخطاء في التمرير، وخسارة الكرة بسرعة، ومن هنا بدأ كارلو أنشيلوتي يخسر معركته التكتيكية ضد ماوريسيو بوتشيتينو.

وساعد تقدم الظهيرين أشرف ونونو بشكل كبير في نجاح هذا الضغط الفعال على ريال مدريد، والذي تسبب أيضاً في إبطال الفاعلية الهجومية للفريق الإسباني، حيث اضطر ريال مدريد لتوسيع خط الدفاع، ما خلق العديد من المساحات في الداخل لدي ماريا ميسي ومبابي، كما خلق هذا تفككاً لخطوط ريال مدريد، حيث أصبحت المسافة كبيرة بين من هم في الخلف ومن هم في المقدمة.

«وحش» ​​يسمى مبابي

كان كيليان مبابي رجل المباراة، ليس بسبب هدفه فقط، ولكن أيضاً لتأثيره بشكل عام في المباراة، حيث تسبب في ركلة الجزاء التي أهدرها ميسي، وكان شبحاً للاعبي ريال مدريد بظهوره في جميع الخطوط، حتى في الوسط والدفاع.

اختفى لبضع دقائق، عندما دخل نيمار، واضطر للانتقال إلى الجناح الأيمن، كان هناك أقل خطورة، ومع ذلك، أجبر مبابي ريال مدريد على مراقبته دائماً بلاعبين على اليمين بميندي ولاعب ثانٍ إما ألابا أو كروس أو كليهما عندما لم يكن ميندي هناك، وعلى اليسار تسبب في مشاكل عديدة لداني كارفاخال، ولاحقاً لوكاس فاسكيز الذي حل محله، بالإضافة إلى ميليتاو الذين كانوا مسؤولين عن إغلاق المساحات أمام مبابي، لكنه لم يتوقف عن خلق المشاكل لهم بسرعته ومراوغاته حتى جاء الهدف.

طريقة دفاع مميزة من باريس سان جيرمان

على الرغم من هيمنته طوال دقائق اللقاء، نهج باريس سان جيرمان طريقة دفاعية مميزة عندما اضطر للدفاع، لإيقاف وعدم منح أي فرصة للثلاثي الهجومي لريال مدريد فينيسيوس، بنزيمة، وأسينسيو، ولهذا اصطف الفريق في الدفاع كلما أمكن ذلك بخمسة مدافعين، عندما حاول ريال مدريد البناء بشكل أساسي في الشوط الأول.

كان دائماً دانيلو، وبارديس، يتمركزون بجانب المدافعين المركزيين لتشكيل هذا الخط وحماية منطقتهم، تسبب ذلك في مشاكل لريال مدريد في إيجاد المساحات، وانتهت المباراة بتسديد ريال مدريد فقد 3 تسديدات على المرمى، منها تسديدة واحدة فقط في الشوط الأول.