يحل المنتخب المغربي ضيفاً على الكونغو الديمقراطية في ملعب الشهداء بمدينة كينشاسا، برسم مباراة ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022، حيث يطمح أصول الأطلس إلى نيل إحدى البطاقات الخمس المخصصة لأفريقيا.
وتجاوز منتخب المغرب دور المجموعات متصدراً لمجموعته التاسعة برصيد 18 نقطة، بفارق شاسع عن صاحب المركز الثاني منتخب غينيا بيساو، برصيد 6 نقاط. وجمع المغرب نقاطه الـ18 محققاً العلامة الكاملة بـ6 انتصارات من مبارياته الـ6 أمام غينيا بيساو (الثاني بـ6 نقاط)، غينيا (الثالث بـ4 نقاط)، والسودان (الرابع بـ3 نقاط).
من جانبه، تصدر منتخب الكونغو الديمقراطية الذي غاب عن كأس الأمم الأفريقية 2021 بالكاميرون، المجموعة العاشرة برصيد 11 نقطة من 3 انتصارات، تعادلين، وخسارة، بفارق نقطة واحدة عن منتخب بنين الذي حل ثانياً بـ10 نقاط، وتنزانيا الثالث بـ8 نقاط، ومدغشقر الرابع بـ4 نقاط.
اقرأ أيضاً.. موعد مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية في تصفيات مونديال 2022 والقنوات الناقلة
المغرب يحلم بتعزيز رصيده القياسي في التواجد بالمونديال
يعتبر منتخب المغرب من بين أكثر المنتخبات العربية مشاركة في كأس العالم بـ5 مرات، بالتساوي مع تونس، ولا يتفوق عليهما سوى المنتخب السعودي، الذي ضمن مشاركته في كأس العالم 2022، للمرة السادسة في تاريخه.
وسيطمح رجال المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، إلى قيادة المغرب إلى العبور إلى كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، بعدما تأهل إلى 5 نسخ سابقة أعوام 1970، 1986، 1994، 1998، و2018.
ويبقى أفضل إنجاز للمنتخب المغربي في كأس العالم هو وصوله إلى دور الـ 16 في نسخة 1986 بالمكسيك، في مشاركته الثانية بالمونديال، حيث أصبح أول منتخب أفريقي وعربي يتأهل للدور الثاني من المنافسة.
فيما لم يتجاوز دور المجموعات في مشاركاته الأربعة الأخرى، والتي كان آخرها كأس العالم 2018 بروسيا، حيث غادر الفريق من الدور الأول بتذيله للمجموعة الثانية بـنقطة واحدة، بعد هزيمته ضد إيران، والبرتغال، وتعادله في الجولة الأخيرة أمام إسبانيا.
طموح يواجه عقبات كبيرة
ويواجه طموح المنتخب المغربي في بلوغ المونديال عقبات عديدة، بداية برفض نجميه المتألقين حكيم زياش مهاجم تشيلسي، والظهير الأيمن لأياكس نصير مزراوي، تلبية دعوة المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش للعودة للعب مع أسود الأطلس بعد غيابهما عن كأس الأمم الأفريقية 2021 لأسباب تأديبية.
كما لا يحظى المدرب البوسني خاليلوزيتش بثقة الشارع المغربي، بسبب اختياراته التكتيكية، وخلافاته مع الأطر الفنية داخل الجهاز الفني للمنتخب المغربي، كان آخرها استبعاد نجم المنتخب المغربي السابق مصطفى حجي من دوره كمساعد فني.
وتراجعت شعبية خاليلوزيتش بشكل كبير عقب المشاركة المتواضعة نسبياً للمنتخب المغربي في كأس أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون والتي ودعها من دور الثمانية بالهزيمة أمام نظيره المصري، ليثير العديد من علامات الاستفهام لاسيما وأن صفوفه تزخر بالعديد من النجوم إضافة للاستقرار الفني للفريق في السنوات الماضية تحت قيادة المدير الفني البوسني وحيد خليلودزيتش.
ويحتاج المنتخب المغربي إلى تحقيق فوز مطمئن، وتعزيز فرصه في التأهل قبل مواجهة الإياب بالرباط يوم الثلاثاء المقبل، رغم أنه المهمة لن تكون سهلة خاصة في ظل الظروف الصعبة والمعاملة السيئة التي تلقتها بعثه أسود الأطلس فور وصولها لـ«كينشاسا»، حيث وجهت الجامعة المغربية لكرة القدم احتجاجاً رسمياً للفيفا، بسبب غياب الأمن، واقتحام المشجعين لتدريبات الفريق، والتعرض للاستفزازات، والتهديدات.