الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

رولان غاروس.. من يستطيع الوقوف في وجه شفيونتيك؟

رولان غاروس.. من يستطيع الوقوف في وجه شفيونتيك؟

إيغا شفيونتيك. (أ ب)

على خلفية 28 فوزاً متتالياً وتتويجها في مشاركاتها الخمس الأخيرة، تدخل البولندية إيغا شفيونتيك بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، وهي المرشحة الأوفر حظاً للفوز بلقبها الثاني على ملاعب رولان غاروس.

في 2020، شكّل وصول البولندية إلى نهائي رولان غاروس مفاجأة مدوية، لا سيما أنها كانت تشارك في البطولة الفرنسية للمرة الثانية فقط في مسيرتها ولم يسبق لها أن ذهبت إلى أبعد من الدور الرابع في أي من مشاركاتها السابقة في البطولات الأربع الكبرى.

اقرأ أيضاً.. كلوب عن مانشستر سيتي: للأسف أفضل منافس لنا في العالم

توّجت شفيونتيك مشوارها الرائع بإحراز اللقب على حساب الأمريكية صوفيا كينين بالفوز عليها 6-4 و6-1، معلنة عن نفسها كأحد أبرز الوجوه الصاعدة في عالم الكرة الصفراء.

والآن، تصل البولندية إلى رولان غاروس وهي في وضع مختلف تماماً عما كانت عليه في 2020، إذ باتت المصنفة أولى عالمياً بعد قرار الأسترالية آشلي بارتي الاعتزال عقب تتويجها أوائل العام بلقب بطولة أستراليا المفتوحة على حساب الأمريكية دانييل كولينز التي أوقفت مشوار شفيونتيك في نصف النهائي.

وفي ظل المستوى الذي تقدمه هذا الموسم، سيكون من الصعب على أحد الوقوف في وجه مسعى ابنة العشرين ربيعاً لإحراز لقبها الكبير الثاني ومواصلة مسلسل انتصاراتها الذي بات الأطول في ملاعب «دبليو تي إيه» منذ أن حققت الأسطورة الأمريكية سيرينا وليامس 34 فوزاً متتالياً عام 2013.

ولم تذق شفيونتيك طعم الهزيمة منذ منتصف فبراير، حين سقطت في الدور ثمن النهائي لدورة دبي على يد بطلة سابقة لرولان غاروس بشخص اللاتفية يلينا أوستابنكو.

ودوّنت البولندية اسمها في التاريخ هذا الموسم بعدما باتت ثاني لاعبة فقط تتوج بأربعة من ألقاب الألف لرابطة المحترفات «دبليو تي إيه» خلال موسم واحد.

فرضت هيمنتها على الملاعب الصلبة في الدوحة وإنديان ويلز وميامي، وانتقلت بسلاسة إلى الملاعب الترابية، وبعدما قررت عدم المشاركة في دورة مدريد من أجل التقاط أنفاسها بعد تتويج آخر في شتوتغارت، احتفظت بلقب دورة روما بفوزها الأحد على جابر 6-2 و6-2، رافعة رصيدها الإجمالي إلى 8 ألقاب.

- بطلة جديدة

خلافاً لفئة الرجال التي هيمن عليها الإسباني رافايل نادال بإحرازه لقب 13 من النسخ الـ17 الأخيرة، شهدت البطولة الفرنسية تتويجاً أول في الغراند سلام لست لاعبات في المواسم الستة الماضية.

في نسخة 2021، كان اللقب من نصيب التشيكية باربورا كرايتشيكوفا التي باتت أول لاعبة تتوج بفئتي الفردي والزوجي في رولان غاروس منذ الفرنسية ماري بيرس عام 2000.

لكن المصنفة ثانية عالمياً تخوض سباقاً ضد الزمن للتعافي من إصابة في يدها أبعدتها عن الملاعب منذ أواخر فبراير، فيما حسمت وصيفتها الروسية أناستازيا بافليوتشنكوفا أمرها بالانسحاب ليس من البطولة الفرنسية وحسب، بل بإنهاء موسمها باكراً بسبب معاناتها من إصابة متكررة في ركبتها اليسرى.

المصنفة ثالثة عالمياً الإسبانية باولا بادوسا وصلت العام الماضي إلى الدور ربع النهائي وتمني النفس بأن تذهب أبعد من ذلك، فيما كانت ماريا ساكاري على بعد نقطة فقط من أن تصبح أول يونانية تصل إلى نهائي بطولة كبرى لكنها سمحت لكرايتشيكوفا بالعودة والفوز عليها.

أما بالنسبة للمرشحات الأخريات، فعادت البيلاروسية أرينا سابالينكا لتظهر شيئاً من مستواها السابق، فيما عادت الكندية بيانكا أندرييسكو، بطلة فلاشينغ ميدوز لعام 2019، إلى نادي الـ75 الأوليات في تصنيف رابطة المحترفات بعدما وضعت خلفها الإصابات.

وتبدو أنس جابر في كامل جاهزيتها لمحاولة تكرار إنجاز عام 2011 حين توجت بلقب فئة الصغيرات في البطولة الفرنسية، وذلك بعدما باتت في دورة مدريد أول لاعبة عربية تحرز أحد ألقاب دورات الألف.

ووصلت التونسية البالغة 27 عاماً إلى نهائي 3 دورات ترابية هذا الموسم، حيث خسرت أمام السويسرية بيليندا بنشيتش في تشارلستون وشفيونتيك في روما، فيما توجت في مدريد على حساب الأمريكية جيسيكا بيغولا.

ونتيجة وصولها إلى نهائي روما، باتت جابر التي تلتقي في الدور الأول البولندية ماغدا لينيت الـ56 عالمياً، أعلى لاعبة عربية في تصنيف «دبليو تي إيه» بعد ارتقائها الاثنين إلى المركز السادس في أفضل ترتيب في مسيرتها.

وتتجه الأنظار نحو اليابانية ناومي أوساكا التي، وإن سمحت لها الإصابات، ستعود إلى الساحة مجدداً مع الأمل بأن تضع خلفها معاناتها النفسية من أجل محاولة فك عقدتها في البطولة الفرنسية التي لم تذهب فيها إلى أبعد من الدور الثالث في مشاركاتها الخمس السابقة، والفوز بلقبها الكبير الخامس.

ولم تكن تحضيرات ابنة الـ24 عاماً لرولان غاروس مثالية، إذ -وبعد وصولها إلى نهائي ميامي حيث خسرت أمام شفيونتيك في أبريل- انتهى مشوارها عند الدور الثاني لدورة مدريد ثم انسحبت من دورة روما بسبب التهاب في وتر أخيل.