يصطدم ليفربول وريال مدريد على ملعب «استاد دو فرانس» يوم السبت، في المشهد الختامي لدوري أبطال أوروبا، حيث يسعى ليفربول للفوز باللقب للمرة السابعة في تاريخه، والثالثة في النظام الجديد للمسابقة، فيما حقق ريال مدريد اللقب 13 مرة، 7 منها في حقبة دوري أبطال أوروبا، وكلاهما رقمان قياسيان في البطولة.
وفي هذه المساحة نستعرض معكم 5 مواجهات ثنائية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على نتيجة نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت.
ـ كريم بنزيمة ضد فيرجيل فان ديك
كان أداء كريم بنزيمة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، خاصة في الأدوار الإقصائية، استثنائياً للغاية. سجل هاتريك في مرمى باريس سان جيرمان في مباراة الإياب بثمن النهائي. ثم سجل هاتريك آخر في ذهاب ربع النهائي ضد تشيلسي، وفي الإياب قاد هدفه ريال مدريد إلى إخراج بطل أوروبا.
كما سجل 3 مرات ضد مانشستر سيتي في مباراتَي نصف النهائي، ليساعد ريال مدريد في التأهل إلى النهائي بنتيجة (6ـ5) في مجموع المباراتين.
الدولي الفرنسي على بعد هدفين فقط من معادلة الرقم القياسي لكريستيانو رونالدو بتسجيل أكبر عدد من الأهداف (17) في موسم واحد بدوري أبطال أوروبا.
تقع مسؤولية منعه من الوصول إلى هناك على عاتق فيرجيل فان ديك. قد يكون الهولندي قادراً على تتبع حركة بنزيمة بفضل ذكائه، ويجب أن يكون قادراً على التفوق عليه في المبارزات الجوية. يبدو أن مصير فان ديك أن يكون التحدي الأكبر لبنزيمة هذا الموسم، وسيحتاج الفرنسي إلى إنتاج شيء خاص للتفوق على الصخرة الهولندية.
ـ محمد صلاح ضد ديفيد ألابا
يعد نجم ليفربول محمد صلاح أحد أكثر المهاجمين تنوعاً في أوروبا. إنه لاعب هداف يمكن الاعتماد عليه، ويساهم بشكل كبير في اللعب الجماعي للفريق، كما أنه يخلق الفرص لزملائه في الفريق.
أنهى اللاعب البالغ من العمر (29 عاماً) موسم (2021ـ2022) في الدوري الإنجليزي الممتاز، متوجاً بالحذاء الذهبي (23 هدفاً) مناصفة مع مهاجم توتنهام هيونغ مين سون، بالإضافة إلى جائزة صانع ألعاب (13 تمريرة حاسمة). هاري كين هو اللاعب الآخر الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز في الدوري الإنجليزي الممتاز في القرن الـ21.
كان صلاح غزير الإنتاج في دوري الأبطال أيضاً، حيث سجل 8 أهداف، وقدم تمريرتين حاسمتين في 12 مباراة.
يسعى ديفيد ألابا، قلب دفاع ريال مدريد، إلى إبقاء صلاح هادئاً في نهائي دوري أبطال أوروبا. تعافى مدافع بايرن ميونخ السابق مؤخراً من إصابة عضلية. وبالنظر إلى أنه لم يلعب أية مباريات منذ أبريل، فقد يكون من الصعب عليه مواكبة لاعب من عيار صلاح.
لم يتمكن الدولي المصري من إكمال نهائي دوري أبطال أوروبا (2017ـ2018)، بعد تعرضه لإصابة في الكتف بعد مواجهة مع سيرجيو راموس. وأعرب علناً عن رغبته في الانتقام من هزيمة ليفربول في نهائي كييف. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيكون رد فعل صلاح وتعامله مع ثقل التوقعات على كتفيه.
اقرأ أيضاً.. الرؤية والأبطال.. أرقام وإحصائيات هامة قبل صدام ليفربول وريال مدريد
ـ فينيسيوس جونيور ضد ترينت ألكسندر أرنولد
يوم السبت، قد تكون المعركة بين الجناح الأيسر فينيسيوس جونيور، والظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد، واحدة من المواجهات الحاسمة لنهائي دوري أبطال أوروبا.
كان فينيسيوس جونيور أكثر لاعبي ريال مدريد تطوراً هذا الموسم. قام بتحسين عملية اتخاذ القرار في الثلث الأخير من الملعب. برز باعتباره ثاني أفضل هداف في الفريق الأبيض، حيث سجل 21 هدفاً، وصنع 20 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات.
تعتبر مهمة إيقاف فينيسيوس صعبة للغاية، ولكن قد يكون لدى ترينت ألكسندر أرنولد المهارة اللازمة لإنجازها. إنه سريع، ماهر في التحولات، ويمكن أن يضغط على فينيسيوس ويجبره على التراجع للدفاع عن مناطق ريال مدريد.
يمتاز ألكسندر أرنولد أيضاً بنزعة هجومية استثنائية، إذ قدم 16 تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا. وسيكون من المثير معرفة ما إذا كان الإنجليزي قادراً على الحفاظ على قدراته الهجومية أثناء التعامل مع تهديد البرازيلي.
ـ ساديو ماني ضد إيدير ميليتاو
يعد ساديو ماني واحداً من أفضل المهاجمين في ليفربول، واندماج مثالي للمثابرة والالتزام ونكران الذات. النجم السنغالي يقاتل من أجل كل كرة، ونادراً ما يفقد هدوءه، ويتميز بأسلوب لعبه الجماعي، ويفعل كل ما يطلبه منه يورغن كلوب. قد لا يكون ساديو ماني هو المهاجم الصريح في فريق كلوب، لكنه لا يزال لاعباً لا يُقهر.
بعد قدوم لويس دياز، تراجع ماني بشكل كبير إلى الوسط، لكن تغيير مركزه لم يؤثر على إنتاجيته. أنهى هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 16 هدفاً، و4 تمريرات حاسمة، وهو ما يعد دليلاً على تعدد استخداماته. وأحرز 5 أهداف في دوري أبطال أوروبا، وتمريرة حاسمة، منها هدفان ضد فياريال في نصف النهائي.
من المقرر أن يكون قلب دفاع ريال مدريد إيدير ميليتاو هو المكلف بمنع ماني من مد ساقيه. المثير للقلق بالنسبة لريال مدريد، أن ميليتاو لم يكن في أفضل حالاته مؤخراً، وارتكب أخطاءً غير مقبولة، وأحياناً تشتيت الكرة بدون اتجاه. ما لم يجد طريقة لتقديم أفضل ما لديه ليلة السبت، فقد تكون ليلته طويلة أمام النجم السنغالي.
ـ فابينيو ومودريتش
معركة التفوق في خط الوسط من المقرر أن تدور بين لوكا مودريتش، وفابينيو. لاعب الوسط الكرواتي يتمتع بالطبع بحرية أكبر من فابينيو، حيث يمتلك رخصة من أنشيلوتي للتجول في أي مكان يريده. من ناحية أخرى، يلعب البرازيلي في المقام الأول أمام خط الدفاع، ويتميز دوره بخطورة كبيرة للغاية.
لكونه المبدع الأساسي للفريق في خط الوسط، فإن مودريتش سيكون في مواجهة متكررة مع فابينيو. إذا تمكن من الضغط على البرازيلي لإجباره على ارتكاب أخطاء في أماكن خطيرة، واستغلال الفراغات الصغيرة خلفه، فقد يصنع لريال مدريد ليلة مثمرة.
ومع ذلك، إذا منع فابينيو مودريتش من حمل الكرة إلى مناطق الخطر، فإن ليفربول سيلغي أكبر تهديد لريال من خط الوسط.