الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

أزمة كورونا تقلص قيمة مبابي لأقل من 40 مليون يورو

أزمة كورونا تقلص قيمة مبابي لأقل من 40 مليون يورو

كيليان مبابي.

بدأ الكثير من الأصوات في توقع شكل صناعة كرة القدم الأوروبية ما بعد أزمة كورونا، حيث من المتوقع أن تتخذ الأندية المحترفة عدداً من الإجراءات بهدف التعافي من الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدها وسيتكبدها الجميع خلال الفترة المقبلة.

ومن بين أهم الجوانب التي ستتأثر بشكل مباشر بأزمة كورونا في كرة القدم تأتي القيمة السوقية للاعبين وأسعار الانتقالات، والتي وصلت خلال المواسم الأربعة الأخيرة إلى ارتفاع تاريخي غير مسبوق، وخير مثال على اللاعبين الذين ستتأثر قيمتهم السوقية بشكل مؤكد يأتي نجم باريس سان جيرمان الدولي الفرنسي كيليان مبابي المطلوب في ريال مدريد بأكثر من 200 مليون يورو.

ونشر الكاتب والسياسي الفرنسي وعضو البرلمان الأوروبي دانيال كون بنديت مقالاً في صحيفة «أوست فرانس»، يتوقع فيه انخفاضاً كبيراً في قيمة اللاعبين السوقية، ضارباً مثالاً بكيليان مبابي الذي يتوقع أن تتراجع قيمته السوقية لـ35 إلى 40 مليون يورو بعد أزمة كورونا، التي ستدفع عالم كرة القدم والرياضة بشكل عام، حسب تعبير السياسي الفرنسي، للعودة إلى العقلانية وصرف الأموال في حدود المعقول، حيث يصف كون بنديت أزمة كورونا الحالية بالقنبلة النووية التي سيجبر انفجارها الجميع على العودة للتفكير جدياً في إعادة تشكيل أساسيات المنوذج الإقتصادي لرياضات المحترفين في أوروبا وخاصة فيما يتعلق بكرة القدم.

ويطالب دانيال كون بنديت في مقاله بتعلم درس أزمة كورونا جيداً لإعادة تشكيل لوائح وقوانين تجبر الأندية على احترام الواقع، وذلك عبر تحديد سقف للرواتب وأسعار انتقالات اللاعبين ولعقود حقوق الصور والإعلانات، كما يطالب كون بنديت بكسر نظام وكلاء اللاعبين الجاري به العمل حالياً، والتصدي لكل الأطراف التي تثقل صناعة كرة القدم بملايين اليوروهات الإضافية، التي كان من الممكن تفاديها منذ سنوات بقانون واضح وصارم ينظم انتقالات اللاعبين.

ولم يتوقف كون بنديت عند هذا الحد، حيث طالب السياسي الفرنسي المخضرم بضرورة الاستفادة من الأموال التي يمكن توفيرها في حالة إعادة تشكيل النموذج الاقتصادي لرياضة المحترفين في أوروبا، بتخصيص نسبة من عقود النقل التلفزيوني والرعاية من أجل دعم الرياضات الأولمبية ودوريات الهواة، مؤكداً على أن كل هذه المقترحات يمكن الوصول إليها فقط عبر إدخال تعديلات جذرية على القوانين واللوائح الجاري بها العمل حالياً.